كان أداء الرئيس المصري محمد مرسي القسم الدستورية أمس، ايذاناً بإطلاق ناشطين حملات شعبية تهدف إلى مراقبة أدائه وتنفيذه وعوده الانتخابية خلال فترة ولايته، وتحديد مدى التزامه بأهداف الثورة. وكانت المبادرة لحملة «مرسي ميتر» التي أطلقتها مجموعة من الشباب غير المسيسين بهدف رصد ومراقبة أداء الرئيس خلال المئة يوم الأولى في ولايته. وأطلقت الحملة موقعاً على شبكة الإنترنت وصفحة على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، ونشرت نسخة من البرنامج الانتخابي للرئيس الجديد خلال المئة يوم الأولى، والذي تضمن حلولاً لمشكلات مزمنة، منها أزمة المرور والخبز والوقود والأمن والنظافة. بعدها، أطلقت مؤسسة «عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان» حملة أخرى أطلقت عليها اسم «مراقبينكم» وتهدف إلى مراقبة طريقة عمل الرئيس مع مؤسسات الدولة والتعامل مع طموحات الشعب والتزامه بتحقيق أهداف الثورة وطريقة تنفيذه لبرنامجه الذي طرحه خلال حملته الانتخابية والتعهدات التي قطعها على نفسه عقب فوزه بمنصب الرئاسة. وقالت المنظمة في بيان إنها «وثَّقت كل تعهدات الرئيس وبرنامجه الانتخابي». وقال رئيس المؤسسة يوسف عبدالخالق إن «البرنامج تجربة تطوعية من المجتمع المدني لتوثيق ورصد طريقة أداء الرئيس المنتخب في القضايا الحيوية والمهمة الوطنية والإقليمية والدولية، وأسلوب تعامله في مواجهة مشاكل المجتمع المتراكمة منذ سنوات طويلة، ومدى التزامه بتنفيذ أهداف الثورة في الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، والتحديات التي يواجهها في عمله للحفاظ على استقرار المجتمع وتقدمه، حتى لا ينسى الشعب وعود الرئيس، ولا ينسى الرئيس الشعب، ويظل يراقب أداءه خلال الفترة الحاسمة لتأسيس الجمهورية الثانية». وأضاف أن البرنامج يهدف كذلك إلى تقويم أداء أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» وحزبها «الحرية والعدالة» الذي ينتمي إليه الرئيس ومراقبة مدى قدرة أعضائها على التحول من العمل الإصلاحي الدعوي إلى العمل السياسي العام. من جانبها، أعلنت «حركة 6 أبريل» أنها ستراقب أيضاً أداء مرسي رغم تأييدها له في جولة الإعادة. وقال الناطق باسم الحركة محمود عفيفي إن «الشعب المصري لن يقبل بصناعة ديكتاتور جديد بعد نجاحه في إسقاط الديكتاتور السابق حسني مبارك». وأضاف ل «الحياة»: «الشعب لن يقبل أيضاً بأن يتحول حزب الحرية والعدالة أو جماعة الإخوان إلى الحزب الوطني الجديد، ويسيطر على الدولة». ولفت إلى أن «الحركة ستراقب الرئيس وستظل في صفوف المعارضة الوطنية البناءة، وستتابع عن كثب أداء الرئيس محمد مرسي، فإن أصاب شدت من أزره، وإن أخطأ أو تكاسل في عمله ستكون الحركة أول من يعارضه في الميادين».