توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أجواء حارة أعلى من المعدل على كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة وبعض مدن المملكة في شهر رمضان المقبل، مرجعة السبب إلى تزامن الشهر المبارك مع فترة منتصف موسم الصيف. وأوضح الوكيل المساعد لشؤون المناخ والدراسات التطبيقية الدكتور مراد هاشم أن النماذج العددية للتوقعات الجوية تشير إلى أن درجات الحرارة المتوقعة خلال صيف 2012 الذي يتوافق مع شهر رمضان، ستكون أعلى من المعدل على غالبية مناطق المملكة، ومن المحتمل أن تصل درجة الحرارة العظمى 50 درجة مئوية في الظل وعلى ارتفاع مترين من سطح الأرض ولمدة أقل من ساعة خلال فترة الظهيرة ما بين الساعة 12 ظهراً والساعة الثانية بعد الظهر على أجزاء من منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة وشمال وجنوب المنطقة الشرقية. وقال : «إن الحال الطقسية ستكون لمرة واحدة خلال أوائل شهر رمضان المبارك، ثم ستتراجع درجة الحرارة العظمى بسبع درجات مئوية خلال بقية أيام الشهر على منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وخمس درجات في المنطقة الشرقية مع الأخذ في الحسبان درجتان مئويتان أعلى أو أقل من ذلك». من جهته، بين المدير العام للمركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر عبدالرحمن مشتاق أن درجات الحرارة التي تقيسها وتسجلها الرئاسة وتعتمدها في السجلات والتقارير المناخية عبارة عن درجة حرارة الهواء في الظل على ارتفاع مترين من سطح الأرض وبعيدة عن أي مؤثرات خصوصاً أشعة الشمس التي تصل سطح الأرض على هيئة الأشعة القصيرة، وتؤدي إلى الارتفاع في درجات الحرارة بعد انعكاسها بالأشعة الطويلة، وتؤدي إلى تسخين الهواء القريب من سطح الأرض، ولذلك فإن درجة حرارة الهواء في الظل تختلف عن درجة حرارة الهواء تحت أشعة الشمس المباشرة التي تتأثر بالبيئة المحيطة بأجهزة القياس مثل المباني والأسفلت ونوعية الهواء وحال الرياح السطحية وغيرها من العوامل التي تؤدي إلى الارتفاع في درجات الحرارة خلال النهار. واحتوى التقرير على بعض النصائح والإرشادات البيئية والتي من أهمها تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة وخصوصاً من الساعة 11قبل الظهر إلى الساعة الثالثة بعد الظهر،ومتابعة النشرات الجوية اليومية التي تصدرها الرئاسة والأخذ بتعليمات الدفاع المدني. وأشار التقرير إلى أن المخلص المناخي لمكةالمكرمة خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام من واقع السجلات المناخية يتضح أن حال المناخ لتلك الفترة تكون في وسط فصل الصيف الذي يتميز بطقس حار إلى شديد الحرارة وسط النهار، حيث وصلت درجات الحرارة اليومية القريبة من سطح الأرض في الظل إلى أعلى من 43 درجة مئوية، وكانت الرياح السطحية شمالية إلى شمالية غربية معظم الأيام، وكان الطقس أشد حرارة ورطباً بصحبة الرياح الجنوبية في فترات متقطعة، وطقساً معتدلاً ليلاً، وتكونت تشكيلات من السحب المختلفة وسحب ركامية رعدية على مرتفعات الطائف أثرت على العاصمة المقدسة مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة. وأبان التقرير أنه من واقع السجلات المناخية فإن الرياح خلال هذه الفترة على مكةالمكرمة غالباً ما تكون شمالية بمعدل سرعة ثمانية كيلو مترات في الساعة، وتكون الرؤية الأفقية جيدة بشكل عام، وإن تدنت سرعة الرياح إلى أقل من خمسة كيلو مترات لفترات قصيرة بسبب الرياح الهابطة من السحب الرعدية الممطرة. وفي ما يتعلق بالمخلص المناخي للمدينة المنورة خلال شهر رمضان 1433ه، أوضحت السجلات المناخية أن حال الطقس لهذه الفترة تتميز بطقس حار إلى شديد الحرارة نهاراً، إذ وصلت درجات الحرارة اليومية القريبة من سطح الأرض في الظل إلى أعلى من 44 درجة مئوية، ومعتدل ليلاً، وكان معدل اتجاه الرياح السطحية غربية بمعدل سرعة 14 كيلو متراً في الساعة، أحياناً تظهر تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة تنتج منها أمطار خفيفة إلى متوسطة ترافقها أحياناً سحب رعدية ورياح نشطة مثيرة للأتربة. كما يتضح من السجلات المناخية للمدينة المنورة أن الرياح السحطية غالباً ما تكون غربية بسرعة 14 كيلو متراً في الساعة وتكون الرؤية الأفقية جيدة بشكل عام، وأحيانا تتدنى إلى أقل من أربعة كيلو مترات لفترات قصيرة بسبب الأتربة المثارة.