طهران، لوكسمبورغ – أ ب، رويترز، أ ف ب – تنظّم إسرائيل والولايات المتحدة في الدولة العبرية خلال تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، أضخم مناورات مشتركة، يشارك فيها آلاف العسكريين وتشمل محاكاة لهجوم صاروخي تشنّه طهران على إسرائيل، رداً على ضرب تل أبيب المنشآت النووية الإيرانية. في غضون ذلك، جددت إيران تهديدها باستخدام مضيق هرمز، لمواجهة «أي تهديد محتمل»، معتبرة أن «العدو يدرك هيمنتها على أمن الطاقة في العالم، وحجم انتشار أنصارها في العالم الإسلامي». والمناورات التي ستُنظم قبل شهر من انتخابات الرئاسة الأميركية، المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تشمل تدريباً للجيشين الأميركي والإسرائيلي على منظومات دفاعية، لفحص جاهزية مواجهة صواريخ تطلقها إيران وسورية على الدولة العبرية، رداً على قصف المنشآت النووية الإيرانية. واعتبر الإسرائيليون أن المناورات هي «الأكثر ضخامة»، إذ يشارك فيها 3 آلاف جندي أميركي وآلاف من الجنود الإسرائيليين، إضافة إلى منظومات لدى الجانبين مضادة للصواريخ، وأهمها «حيتس - 2». ووصل إلى إسرائيل الجنرال كريغ فرانكلين، قائد سلاح الجوّ الأميركي في أوروبا، للتحضير للتدريبات، كما أُنشئت مديرية مشتركة للجيشين الإسرائيلي والأميركي. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن «مغزى المناورات هو رسالة مباشرة لإيران التي تواصل تهديدها بهجوم شامل ومدمر على إسرائيل، إذا هوجمت منشآتها النووية». وكان الجيش الأميركي أعلن في شباط (فبراير) الماضي، تأجيل هذه المناورات، في محاولة لتخفيف التوتر مع إيران آنذاك، بعد تهديدها بإغلاق مضيق هرمز، إذا تعرّضت منشآتها الذرية لهجوم، أو مُنِعت من تصدير نفط. في السياق ذاته، أعلنت البحرية الأميركية وصول أربع كاسحات ألغام إلى الخليج، في بداية مهمة تستمر سبعة شهور وتغطي الخليج وبحر عمان والبحر الأحمر ومناطق في المحيط الهندي، إضافة إلى قناة السويس وباب المندب. وأشارت البحرية في بيان إلى أن الكاسحات «تنفّذ عمليات مع قوات التحالف، لتأمين تواصل التدفق الآمن لحركة الملاحة في الممرات المائية الدولية». وأكد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني الجنرال أحمد رضا بوردستان أن بلاده «ستستخدم كلّ إمكاناتها، وبينها مضيق هرمز الإستراتيجي، للدفاع عن نفسها أمام أي تهديد محتمل». وسُئل هل ستُغلق إيران مضيق هرمز الحيوي لنقل النفط في العالم، إذا أُبقيت العقوبات المفروضة عليها، فأجاب: «إذا واجهنا ظروفاً خطرة على الشعب، سنستخدم كلّ أوراقنا للدفاع عن اقتدارنا، وإحداها مضيق هرمز». وأعلن أن الجيش الإيراني و «الحرس الثوري» سينظمان مناورات مشتركة جنوب شرقي البلاد، خلال النصف الثاني من السنة الإيرانية التي بدأت في آذار (مارس) الماضي. في المقابل، أكد الاتحاد الأوروبي رسمياً أمس، أن حظراً فرضه في 23 كانون الثاني (يناير) الماضي، على استيراد نفط من إيران، سيُطبّق مطلع تموز (يوليو) المقبل، كما كان مقرراً.