سجل مهرجان العسل الدولي السابع الذي انطلق في غابة رغدان بمنطقة الباحة مبيعات تجاوزت مليوني ريال، وذلك في اليوم السابع من المهرجان، بحضور وفود من دول خليجية وعربية عدة. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان العسل الدولي السابع والفعاليات المصاحبة الدكتور أحمد الخازم، أن المعرض الذي شارك فيه 40 عارضاً تم اختيارهم من بين أكثر من 100 متقدم، تجاوزت مبيعاته مليوني ريال من العسل ومنتجات النحل الأخرى وأدوات ومستلزمات تربية النحل، إضافة إلى ما سيجنيه العارضون بعد المهرجان سواء من عقد الصفقات التي تمت لبيع منتجاتهم خلال العام أم من الدعاية التي كسبوها أثناء المهرجان. وأشار الدكتور الخازم إلى أن أسعار العسل تراوحت بين 250 و400 ريال للسمرة، و400 للسدر، و700 ريال للصيفي، وبين 800 وألف ريال لعسل المجرى، وأن لجنة المعرض اقترحت تحديد الأسعار لكن المشاركين لم يوافقوا على المقترح بحجة أن السوق مفتوحة وجميع الخيارات متوافرة للمستهلك. وأفاد بأن لجنة مكونة من ثلاثة من ذوي الخبرة في العسل كانت مسؤولة عن فحص المعروض من العسل في شكل يومي، إضافة إلى المختبر الذي كان يحويه المعرض ويستقبل عينات من اللجنة فقط، مشيراً إلى عدم تسجيل حالات غش كبيرة، وكانت نتيجة تخمر ناتجة من زيادة رطوبة العسل الذي استعجل في فرزه من الخلايا قبل نضجه. وقال إن المهرجان أصبح على مستوى المعارض العالمية المميزة من حيث التنظيم والمحتوى وجودة المنتجات التي تعرض، والنقلة النوعية التي أحدثتها المهرجانات السابقة في ثقافة المستهلك وفي تطور طرق العرض والتعبئة والتسويق من المشاركين في المعرض. من جهة أخرى، شهد مهرجان العسل الدولي السابع الذي تنظمه حالياً جمعية النحالين التعاونية بالتعاون مع كرسي بقشان لأبحاث النحل في جامعة الملك سعود وهيئة السياحة والآثار بمنطقة الباحة إقبالاً كبيراً من المصطافين والزائرين. ويؤكد أحد أقدم مربي نحل بالمنطقة علي أبوعقال العمري أن عسل الباحة من أجود أنواع العسل خصوصاً إذا كان بعيداً عن التغذية وعن أماكن وجود الإنسان، موضحاً أن للنحل قدرة كبيرة على الطيران بحثاً عن الرحيق فإذا وجد بعض المصادر غير الطبيعية قد يتجه إليها حتى وإن كانت علب المشروبات الغازية لذا يفضل أن تكون في أعالي الجبال وفي الإصدار المشرفة على تهامة. ويقول إن الناس تفضل نوع السدر من العسل لحلاوة مذاقه أما لمن أراد العلاج فيعد عسل الشوكة هو المفضل وعسل المجرى ذو اللون الأبيض المميز فيعد من أفخر أنواع العسل ويقدم في المناسبات المهمة وللضيوف الأعزاء فقط نظراً إلى لونه الأبيض المميز وندرته، إذ يستخرج من بعض الأشجار النادرة التي تزهر مرة في السنة وهو نادر جداً على مستوى المملكة ويظهر في منطقة محدودة مثل تهامة عسير ومنطقة الباحة. ويشير إلى أن عسل المجرى سجل حضوراً لافتاً وطلباً من مرتادي وزوار المهرجان، إذ يعد صنف المجرى من الأنواع المطلوبة للمتسوقين والزوار، ويصل النوع الجيد والمميز من عسل السدر إلى 400 ريال للكيلو، والعسل الشوكة يصل إلى 300 ريال، في حين يعد عسل المجرى الأغلى إذ يصل الكيلو إلى 1200 ريال. وأشاد بفكرة مهرجان العسل والتي تساعد المربين على تسويق منتجاتهم، مطالباً بإقامة مهرجانات خاصة في الشتاء لتسويق المنتج ولكثرة زوار المنطقة خصوصاً في هذا الفصل ويكون تحت إشراف ورقابة من الجهات المسؤولة لكي يشتري الزبون وهو في كامل الاطمئنان للمنتج. كما يحوي المهرجان أنواعاً مختلفة من العسل مثل السدر والطلح والسمر والسلم والضهي والقتاد والصيفي والسحاه والبرسيم والربيعي والحمضيات وغيرها من الأنواع التي يعرضها النحالون من داخل وخارج المملكة، بينما يُمكن تمييز هذه الأنواع من خلال اللون، إذ يميل السدر إلى الأشقر الأحمر، والشوكة لونه يميل إلى الأسود أما المجرى فهو بطبيعته أبيض ويعتبر نادراً وهذه الأنواع الطيبة أغرت الكثير من المتسوقين إلى شراء العسل. ويتميز العسل بعضه عن بعض بالشذا الخاص والنكهة وهذه الميزة تساعد على معرفة نوع العسل بشمه وذوقه في حين يسود في كل أصناف العسل رائحة خاصة يحددها المنبع الأصلي النباتي التي يؤخذ العسل من رحيقها، ومحبو المهرجان ورواده تعدوا حدود المملكة فقد قامت وفود عدة من الكويت والإمارات ومصر واليمن بزيارته وتجولوا داخل معرض العسل كما زاروا القاعة المخصصة للبيع، واستمعوا لشرح مفصل عن أنواع العسل المعروض من مربي النحل ومنتجي العسل وأبدوا إعجابهم بما شاهدوه من العسل المعروض.