صنعاء - «الحياة»، «رويترز»، ا ف ب - شهد اليمن تصعيداً في عمليات المتمردين الحوثيين الذين شنوا هجمات متفرقة ضد الجنود في محافظة صعدة، ما اسفر عن مقتل سبعة وخطف آخرين واصابة غيرهم بجراح في هجمات على مدى 48 ساعة. ومع ان الحكومة لم تُصدر حتى ساعة متقدمة امس اي بيان عن احداث صعدة، قال مسؤول يمني، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة «رويترز» ان المتمردين قتلوا ثلاثة جنود واختطفوا جندياً آخر بعدما نصبوا كميناً لمركبة كانت تقلهم في شمال البلاد امس. وقال المسؤول في اتصال هاتفي من محافظة صعدة «ان أفراداً من أنصار الزعيم المتمرد عبد الملك الحوثي أحرقوا حاملة جنود مدرعة واختطفوا جنديين الا أن أحدهما تمكن من الفرار. وادعى مساعد للحوثي المسؤولية عن الهجوم وقال ل»رويترز» ان خمسة جنود قتلوا في الكمين. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر عسكري قوله ان سبعة جنود قُتلوا وأُصيب وأُسر آخرون يومي الخميس والجمعة في هجمات متفرقة نفذها الحوثيون ضد مراكز للجيش اليمني في محافظة صعدة. وقال المصدر ان «اشتباكات حصلت الخميس والجمعة في بلدتي المهادر وكتات في صعدة بعدما هاجم متمردون مراكز للجيش». ولم يحدد المصدر عدد الجرحى والاسرى. وكان موقع تابع لوزارة الدفاع اليمنية اعلن الاربعاء ان متمردين حوثيين نصبوا كميناً لمركبة عسكرية في صعدة ما اسفر عن مقتل ضابط يمني واصابة اثنين من مرافقيه بجروح. ويتصدى اليمن لموجة من هجمات تنظيم «القاعدة» والمتمردين الحوثيين في الشمال علاوة على نزعة انفصالية متصاعدة في الجنوب. ودان المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن في بيان اصدره ليل الخميس - الجمعة احداث محافظة أبين اول من امس و «أعمال القتل والتخريب والاعتداءات التي قامت بها عناصر تخريبية خارجة على النظام والقانون يقودها المدعو طارق الفضلي التي استهدفت مقر السلطة المحلية ورجال الأمن والمواطنين في مدينة زنجبار الخميس». وحمل بيان صادر عن فرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة أبين الفضلي «المسؤولية الكاملة عن المذبحة الإجرامية التي قامت بها العناصر التابعة له في مدينة زنجبار، التي نجم عنها مقتل 8 مواطنين وإصابة 18 آخرين منهم 6 من أفراد الأمن». ووصف البيان ما حدث بانه «جريمة شنعاء وسابقة خطيرة». وقال «إن المذبحة الإجرامية التي قامت بها عناصر مسلحة خارجة عن النظام والقانون بقيادة المدعو طارق الفضلي تعبير عما تخطط له تلك العناصر الانفصالية والسلاطينية ومن يدعمونهم في الخارج من إقلاق للأمن وتنفيذ المشاريع التي تستهدف وحدة اليمن وأمنه واستقراره». وافاد البيان «سبق أن حذر المؤتمر الشعبي العام من المخططات التي تسعى العناصر الانفصالية والسلاطينية وبقايا النظام الشمولي إلى تنفيذها عبر إثارة الفتن ليس في محافظة أبين فقط بل وفي محافظات اخرى من خلال أعمال التخريب والفوضى والقتل واستهداف المواطنين والممتلكات العامة والخاصة ونشر ثقافة الكراهية والمناطقية بين أبناء الوطن والواحد». في جانب آخر ذكرت «وكالة الانباء اليمنية» الرسمية (سبأ) أن الرئيس علي عبد الله صالح، الموجود في المستشفى منذ الثلثاء بسبب «كدمات» أصيب بها أثناء تريضه تحدث هاتفيا مع نظيره المصري حسني مبارك الذي اتصل مطمئناً. وقالت الوكالة ان صالح «طمأن» الرئيس المصري الى صحته خلال اتصال بينهما الجمعة. وذكرت ان صالح «دخل مستشفى مجمع الدفاع (العرضي) مساء الثلثاء لاجراء بعض الفحوصات الطبية وتلقى العلاج نتيجة اصابته ببعض رضوض حدثت له اثناء ممارسته لرياضته المعتادة» في اليوم نفسه، وانه «سيمارس نشاطه اليومي قريبا... فور استكمال تلقيه العلاج».