إستعادت القوات النظامية السورية اليوم الخميس السيطرة على بلدة المليحة جنوب شرق دمشق، والتي تشكل مدخل الغوطة الشرقية للعاصمة، بعد أشهر من المعارك مع مقاتلي المعارضة. وأشارت القيادة العامة للجيش إلى "إعادة الأمن والإستقرار إلى مدينة المليحة والمزارع المحيطة بها في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بعد سلسلة من العمليات النوعية الحاسمة قضت فيها على أعداد كبيرة من الإرهابيين". واعتبرت أنه "بهذه السيطرة يكون الجيش العربي السوري ضيّق الخناق على ما تبقى من بؤر إرهابية في الغوطة الشرقية وأمن قاعدة ارتكاز وانطلاق للاجهاز عليها". وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في إتصال هاتفي مع فرانس برس أن "استعادة المليحة تسمح للنظام بحماية بعض مناطق دمشق من القذائف التي تستهدفها، ومصدرها مواقع لمقاتلي المعارضة"، مشيرا إلى أن هذه البلدة هي "مدخل الغوطة الشرقية". وتعد البلدة مدخلا نحو الغوطة الشرقيةلدمشق، ابرز معاقل مقاتلي المعارضة في محيط العاصمة، والمحاصرة منذ اكثر من عام وتتعرض بشكل يومي لقصف من القوات النظامية. وقال رامي عبد الرحمن إن "هذه المعارك ادت الى مقتل 40 مقاتلا معارضا على الاقل، و12 عنصرا من "الدولة الاسلامية". كما اعتقل المسلحون الاسلاميون نحو 50 مقاتلا آخرين". كما شهدت الاسابيع الماضية مواجهات مباشرة غير مسبوقة بين قوات النظام والتنظيم الإسلامي المتطرف، هي الأولى من نوعها منذ ظهور التنظيم داخل سوريا ربيع العام 2013. ونفذ اليوم الطيران الحربي السوري سلسلة غارات في محافظة الرقة (شمال) التي يسيطر عليها التنظيم بشكل شبه كامل. وشملت الغارات مدينة الطبقة ومناطق قريبة منها، ومناطق قريبة من مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل النظام في هذه المحافظة.