شكاوى أيتام «دار الحنان» بجازان تعيد فتح ملف الرعاية الاجتماعية على مصراعيه. تابعنا تجاوزات وقعت في دور تتبع مباشرة لوزارة الشؤون الاجتماعية، لذلك من غير المستغرب حدوث تجاوزات في دور تشرف عليها بشكل غير مباشر أو من بعيد، حيث أن دار الحنان تابعة لجمعية الملك فهد الخيرية بجازان، ولفت نظري إشارة المشرف على جمعية حقوق الإنسان في جازان المنشورة في صحيفة «الشرق»، في معرض تعليقه على قيام مشرفة بشد شعر إحدى النزيلات اليتيمات، حيث وصف ذلك بأنه سوء تعامل وليس عنفاً، ونحن نعلم أن وصول «التعامل» بين الأطفال والنساء إلى شد الشعر، يعني درجة من درجات العنف لا يمكن تصنيفها إلا بقوة الشد. هناك لجنة من إمارة جازان تحقق في القضية، وصحيفة «سبق» الإلكترونية نقلت عن إحدى المشرفات، ومما قالت: «إنه قبل زيارات المسؤولين الرسمية يتم تنظيف الدار والاعتناء بها وإلباس الأيتام ملابس نظيفة، وبعد إنهاء الزيارات تعود الأمور للفوضى والإهمال وسوء المعاملة». وتضيف: «الدار كانت على موعد الشهر الماضي مع زيارة لمسؤولين من الرياض، ولكن المستودع الذي يستخدم لتخزين المواد الغذائية في الدار كان خاوياً، فتم تأمين المواد الغذائية سريعاً تلافياً لانكشاف سوء الإدارة، وهدر أموال الدار. علماً أن مصروف كل يتيم أو يتيمة يبلغ نحو 3800 ريال في الشهر». وهذه الأساليب التي ذكرتها المشرفة متفشية تتجاوز دور الرعاية إلى المشاريع والطرق الموصلة لها، وهي شكل من أشكال النفاق وتزييف الواقع، فالعيون على فوق لا أسفل! وأتذكر هنا موقفاً تبرعت فيه إحدى الجهات بمواد غذائية لأسر محتاجة، وكان المخزن المتوقع لاستقبال هذه المواد هو مستودع الجمعية الخيرية في البلدة وفيه كمية لا بأس بها من المواد الغذائية، جرى نقلها على عجل حتى يظهر المستودع فارغاً. هذا في المستودعات ولك أن تفكر في الأرصدة البنكية! *** إحدى الأخوات في «تويتر» اقترحت تعويض الطفلة الأفغانية راضية وأسرتها عن مأساة عاشتها أربع سنوات، أقلها ترضية لراضية، على رغم أن أي تعويض لن يمحو ما أصابها من حياتها، أضم صوتي إلى هذا الاقتراح مع بيع مقتنيات جنيدي وجمالات بما فيها السيارة وتقديمها هدية لراضية المسكينة. www.asuwayed.com