قدم الرئيس الأميركي باراك أوباما تعازيه أمس إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والشعب السعودي في وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز، مشيداً بما قدمه من مساعدة في بناء شراكة أميركية- سعودية لمكافحة الإرهاب. وقال أوباما في بيان صدر أثناء زيارته إلى شيكاغو: «إن الأمير نايف كرس حياته لأمن السعودية، وكذلك للأمن في أرجاء المنطقة على مدى عقود، وتحت قيادته طورت الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية شراكة قوية وفعالة في محاربة الإرهاب، وهي شراكة أنقذت أرواح العديد من الأميركيين والسعوديين. وبالإنابة عن الشعب الأميركي أود أن أقدم أعمق التعازي إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأسرة الملكية وشعب العربية السعودية». إلى ذلك، أعرب السفير الأميركي لدى السعودية جيمس سميث عن حزنه البالغ لوفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - وقال في بيان أصدرته السفارة الأميركية أمس (السبت) إنه يتقدم «بأحر التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأسرة الأمير نايف بن عبدالعزيز، وإلى الشعب السعودي كافة، في وفاة شخصية كبيرة كهذه». مضيفاً أنه «شخصياً سيفتقد شراكته وقيادته القوية». وفي ما يأتي نص البيان الصادر عن السفارة الأميركية (حصلت «الحياة» على نسخة منه): «لقد أحزنتني للغاية وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وكسفير للولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة العربية السعودية، أتقدم بأحر التعازي القلبية نيابة عن سفارة الولاياتالمتحدة في الرياض والشعب الأميركي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأسرة ولي العهد الأمير نايف، وللشعب السعودي كله في وفاة ولي العهد الأمير نايف. لقد كان لي شرف اللقاء والتشاور مع ولي العهد الأمير نايف مرات عدة لمناقشة قضايا ثنائية وإقليمية مهمة، وإنني شخصياً سأفتقد شراكته وقيادته القوية. إن هذا اليوم حزين ليس للمملكة العربية السعودية، بل للولايات المتحدة، التي فقت صديقاً قوياً، كان ولي العهد الأمير نايف قائداً قوياً وصديقاً طيباً للولايات المتحدة. وفي مثل هذا اليوم لا يسعنا إلا أن نتذكر أن الأمير نايف عرف بشجاعته وإخلاصه في حفظ أمن بلده وخدماته الجليلة للحجاج وقيادته الثاقبة في مكافحة التطرف، سيفتقد السعوديون وغير السعوديين على حد سواء ولي العهد الأمير نايف، الذي كان أحد أعمدة الدولة السعودية الحديثة لعقود عدة. سنفتقد ببالغ الحزن والأسى الأمير نايف لدوره المحوري في العلاقة المتينة والدائمة بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية، وأتقدم بأحر التعازي لأسرته ولكل شعب المملكة العربية السعودية لهذا الفقد الكبير».