ارتفع الجنيه الاسترليني أمس، مع تقليص المستثمرين مراهناتهم على انخفاض العملة قبل تقرير من «بنك إنكلترا» المركزي قد يحوي مؤشرات على موعد بدء بريطانيا في تشديد سياستها النقدية. وواجه اليورو صعوبات قرب مستوياته المنخفضة التي سجلها أخيراً، بينما تراجع الين أمام الدولار. وزاد الاسترليني 0.1 في المئة إلى 1.6825 دولار، مبتعداً عن أدنى مستوياته في شهرين البالغ 1.6757 دولار والذي سجله أول من أمس، كما تراجع اليورو أمام الاسترليني 0.2 في المئة إلى 79.38 بنس، و0.1 في المئة إلى 1.3351 دولار. ويرجّح أن يقدم تقرير التضخم الذي يصدره «بنك إنكلترا» ويتضمن أحدث التوقعات الاقتصادية، مؤشرات جديدة على نوايا البنك المركزي في شأن رفع أسعار الفائدة. وانكمش الاقتصاد الياباني بمعدل سنوي بلغ 6.8 في المئة خلال الربع الثاني من السنة، مسجلاً أكبر انكماش منذ الزلزال المدمر في آذار (مارس) 2011 وما تبعه من موجات مد عاتية، إلى جانب ارتفاع ضريبة المبيعات الذي أثر على إنفاق المستهلكين. وارتفع الدولار 0.2 في المئة إلى 102.45 ين بعد تداوله بين 103.15 و101.51 ين خلال الأسبوعين الأخيرين، ولكن العملة اليابانية استقرت أمام اليورو الذي اقترب من 136.69 ين، ليبقى فوق أدنى مستوياته في ثمانية أشهر ونصف شهر البالغ 135.73 ين والذي لامسه الأسبوع الماضي. واستمد الذهب دعماً فوق 1300 دولار للأونصة مع إقبال المستثمرين عليه باعتباره ملاذاً آمناً بسبب ضعف ثقة المستثمرين في ألمانيا والمخاوف من تأثر أوروبا اقتصادياً بالأزمة في أوكرانيا. ووجد المعدن الأصفر دعماً من الإقبال على أدوات الاستثمار الآمنة في ظل معاناة الأسهم الآسيوية بعد توقف موجة صعود استمرت يومين في «وول ستريت»، إذ تقوض الأزمة في أوكرانيا ثقة المستثمرين. وزاد سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1310.30 دولار للأونصة، بعد استقراره عند الإغلاق في الجلسة السابقة.