أ ف ب - يبدو المنتخب الهولندي بحاجة الى شبه معجزة من اجل تجنب الخروج من الدور الاول للمرة الاولى منذ 32 عاماً، عندما يواجه نظيره البرتغالي في خاركيف. وعلى رغم أن المنتخب الالماني من المنتخبات «المغضوب» عليها من الهولنديين نظراً الى الخصومة التاريخية التي بدأت مع نهائي مونديال 1974، لكن «البرتقالي» يبحث هذه المرة عن خدمة من ال«مانشافات» من اجل ان يحظى بفرصة التأهل الى ربع النهائي، ويتجنب الخروج من الدور الاول للمرة الاولى منذ نهائيات 1980. وسيكون المنتخب الهولندي مطالباً بالفوز على نظيره البرتغالي بفارق هدفين، وان تتغلب المانيا على الدنمارك لكي يواصل مشواره في البطولة، لكن الاحصاءات والتاريخ لا يصبان في مصلحة فريق المدرب بيرت فان مارفييك، لانه لم يسبق لاي منتخب ان خسر مباراتيه الاوليين في البطولة القاريين وتمكن من التأهل الى الدور التالي. والمفارقة ان المرة الاخيرة والوحيدة التي خرج فيها الهولنديون من الدور الاول عام 1980 حصلت بعد عامين على وصولهم الى نهائي كأس العالم حين خسروا امام الارجنتين، وها هم يواجهون احتمال تكرار السيناريو ذاته بعد ان وصلوا الى نهائي مونديال 2010 حيث خسروا امام الاسبان. ولن يكون التاريخ والاحصاءات العامل الوحيد الذي يواجهه فان مارفييك في مباراة الغد، بل ان المشكلات بدأت تشق طريقها الى لاعبيه، لان رافايل فان در فارت وكلاس يان هونتيلار غير راضيين بتاتاً عن جلوسهما على مقاعد الاحتياط، فيما فقد اريين روبن اعصابه عندما قرر مدربه استبداله في مباراة المانيا فقام بركل لوحة للاعلانات. ويعاني المنتخب الهولندي هجومياً على رغم انه كان الاكثر تسجيلاً في التصفيات (37 هدفاً)، اذ احتاج الى 45 تسديدة على المرمى من اجل تسجيل هدف وحيد كان لروبن فان بيرسي في الدقيقة 73 من مباراة «البرتقالي» مع الالمان. ودفع هذا الامر بالصحافة الهولندية الى انتقاد فان مارفييك واصراره على اشراك فان بيرسي اساسياً على حساب هونتيلار، هداف التصفيات (12 هدفاً). ومن المرجح ان يبدأ فان مارفييك مباراة الغد بهونتيلار وفان در فارت، ما يعني ان فان بيرسي سينتقل لشغل مركز الجناح كما كانت الحال في الشوط الثاني من مباراة المانيا. ويعتمد الهولنديون على الوعد الذي قطعه شفاينشتايغر لزميله وقائده السابق في بايرن ميونيخ مارك فان بومل، بان «المانشافت» سيقدم كل ما لديه من اجل الفوز على الدنمارك، لكن على هولندا ان تقوم بالمطلوب منها، اي الفوز على البرتغال بفارق هدفين. ولن تكون مهمة الهولنديين سهلة امام البرتغال التي كانت تغلبت على منتخب «الطواحين» في المواجهتين اللتين جمعتهما في نهائيات كأس اوروبا 2004 (فازت 2-1 في الدور الثاني)، وكأس العالم 2006 (فازت 1-صفر في ثمن النهائي)، فيما تبادلا الفوز في التصفيات المؤهلة لكأس اوروبا 1992 (بنتيجة واحدة 1-صفر ذهاباً واياباً). وقدم البرتغاليون اداءً شجاعاً في مباراتهم مع الدنمارك التي تمكنوا من حسمها (3-2) بفضل البديل سيلفستر فاريلا الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 87 من اللقاء، الذي تقدم خلاله منتخب بلاده (2-صفر) قبل ان يدرك الدنماركيون التعادل. وقد حذر فاريلا منتخب بلاده من هولندا الجريحة، مضيفاً: «نحن جميعنا نعلم ان الهولنديين يملكون لاعبين رائعين يتمتعون بقدرات عالية. علينا ان نفرض اسلوب لعبنا، لكن يجب ان نحذر من خصم جريح». وتتجه الانظار الى قائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي قدم اداءً مخيباً حتى الآن في البطولة القارية، خصوصاً في المباراة الثانية امام الدنمارك حيث اهدر العديد من الفرص، ما دفع الصحف البرتغالية الى توجيه انتقادات حادة بحقه.