حلول الإجازة الصيفية يعني لكثير من الأسر القنفذية الدخول في روتين ممل، لا يكسر رتابته سوى الخروج من المحافظة، صوب الفعاليات الصيفية في مدينة جدة، أو الأجواء المعتدلة في أبها والطائف. أما الذين لا تمكنهم موزاناتهم من الخروج، فإنهم يظلون أسرى للسأم ورطوبة المحافظة الساحلية التي تنشد الجهات المختصة ورجال الأعمال الالتفات إليها، ونفث روح الحياة فيها صيفاً، بتنظيم العديد من المهرجانات والمناسبات التي تحوي الأهالي. «لم نجد سوى هذا الملعب الترابي كمتنفس لنا في هذه المحافظة»، بهذه الجملة بدأ محمد الفقيه حديثة إلى «الحياة» حول معاناة أهالي القنفذة من غياب برامج ترفيهية للعائلات والشبان في المحافظة. وحمل الفقيه اللجنة الاجتماعية مسؤولية غياب البرامج والفعاليات الصيفية عن المحافظة في الصيف، متمنياً أن يحل هذا الأمر سريعاً، بتنظيم مهرجان حتى ولو كان مبسّطاً. في حين أكد الطفل حسين الفقيه (10 أعوام) أن والده يصطحبه إلى مدينة جدة لقضاء كامل الإجازة فيها، مشيراً إلى أن القنفذة محرومة من المهرجانات والاحتفالات خلال فترة الصيف، وموضحاً أنها تتحول في الصيف إلى مدينة أشباح، نظراً لهجر سكانها إلى المناطق الأخرى بحثاً عن الأجواء المعتدلة وفعاليات الصيف. بدوره، أوضح مصدر في اللجنة الأهلية في مركز التنمية الاجتماعية ل «الحياة» أن اللجنة الأهلية نظمت، أخيراً، مهرجاناً للطفل استمر ثلاثة أيام، وشهد العديد من العروض المسرحية والفعاليات، مشيراً إلى أن المهرجان اهتم أيضاً بالآباء ونظم لهم محاضرات وندوات.