تحقق الجهات الأمنية في منطقة الرياض في قضية وفاة طفل سوري لا يتجاوز عمره 7 أعوام الأسبوع الماضي، والتي وجدت على جسده آثار كدمات. وذكر مصدر أمني مطلع ل«الحياة»، أن والد الطفل (تحتفظ «الحياة» باسمه) أفاد بأن ابنه شنق نفسه في ملحق منزلهم بحي النهضة، متأثراً بما شاهده عبر التلفاز، لكن تقرير الطبيب الشرعي عن سبب وفاة الطفل أكد عدم وجود علامات اختناق ظاهرة. وأضاف أن كدمات متفرقة وجدت على جسد الطفل بعد فحص الجثمان، مشيراً إلى أن والد الطفل وزوجته اللذين جرى التحفظ عليهما في التوقيف لم يُقرا أو يعترفا بشيء حتى الآن، وكان الطفل يعيش مع والده (36 عاماً) وزوجته الأردنية، بعيداً عن أمه المطلقة. إلى ذلك، أكد مصدر مطلع في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أن الجمعية تتابع قضية الطفل المتوفى، مشيراً إلى أن إجراءات التحقيق جارية، ولم يتضح سبب الوفاة حتى الآن، لكن المؤشرات الأولية ترجح أن تكون الوفاة ناتجة من عنف جسدي أو خنق. وأضاف ل«الحياة»: «لم نتواصل مع المتهمين، لأننا ننتظر ما تنتهي إليه تحقيقات الجهات المعنية». وكانت والدة الطفل السوري 7 أعوام، أكدت الأسبوع الماضي وجود حال من التعنيف تعرض لها ابنها، الأمر الذي دعا شرطة الرياض إلى توقيف الأب وزوجته، كون والدته مطلقة وتعيش بعيداً عنه.