طالب المفكر اليهودي الأميركي الشهير نعوم تشومسكي ولاعب كرة القدم الفرنسي السابق ايريك كانتونا ومجموعة من الشخصيات الاجتماعية والفنية والأكاديمية العالمية بالعمل على إطلاق لاعب نادي خدمات رفح والمنتخب الفلسطيني لكرة القدم محمود السرسك المضرب عن الطعام منذ 91 يوماً في أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي. وجاء في رسالة وجهها تشومسكي والآخرون الى كل من وزير الرياضة البريطاني هيغ روبنستون، ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني: «صُدمنا بالهتافات العنصرية في مباريات كرة القدم في بطولة الأمم الأوروبية التي تجري حالياً، وهذه الهتافات لقيت كل الإدانة من السياسيين والرياضيين، فيما قاطع مسؤولون حكوميون مباريات هذه البطولة وامتنعوا عن حضورها بسبب خروق حقوق الإنسان في أوكرانيا». وتساءلوا: «لماذا يلوذ هؤلاء المسؤولون بالصمت عندما تستضيف إسرائيل بطولة كأس أمم أوروبا للشباب»، فيما تُواصل «ممارساتها العنصرية وخرقها حقوق الإنسان والمواثيق والاتفاقات الدولية، وهذه ممارسات منهجية يومية فيها». وأضافوا أن «رد فعل وزراء في الحكومة الإسرائيلية على هجمات الرعاع في شوارع تل أبيب على اللاجئين السود كانت بأن وصفوا الأفارقة بالمتسللين ودعوا الى اعتقالهم في معسكرات عسكرية، فيما يقبع 4000 معتقل سياسي فلسطيني في سجون إسرائيل، يخضع 300 منهم للاعتقال الإداري من دون تهم أو محاكمة، من بينهم لاعب كرة القدم محمود السرسك (25 سنة) المعتقل منذ نحو 3 سنوات من دون تهم أو محاكمة، ما دفعه إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام منذ 91 يوماً، وهو يشرف على الموت حالياً، ما يقتضي منا تقديم كل الدعم له». وختموا انه «حان الوقت لإنهاء الحصانة عن إسرائيل والإصرار على معاملتها بمقاييس العدالة واحترام القانون الدولي نفسها المطلوبة من دول أخرى». ومن بين الموقعين على الرسالة ايضاً لاعب كرة القدم المالي المسلم فريدريك عمر كانوتيه، والمقرر الخاص السابق لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الجنوب إفريقي جون دوغارد، والكاتب البريطاني تريفور غريفثز، وكاتب النصوص السينمائية البريطاني بول لافيرتي، والمنتج السينمائي البريطاني كين لوتش، والممثلة البريطانية ميريام مارغوليس، والصحافي والكاتب الاسترالي جون بليغر. الى ذلك، قالت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة التي تقودها «حماس» في غزة أن «20 طفلاً أسيراً في سجن هاشارون بدأوا الثلثاء إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على الظروف الصعبة التي يعيشونها وعدم اهتمام إدارة السجن بمطالبهم، علماً أن سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها نحو 190 طفلاً تقل أعمارهم عن 18 عاماً.