اطلع الرئيس اللبناني ميشال سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على التطورات الامنية في الشمال «ومنطقة الحدود مع سورية خصوصاً تلك التي شهدت اخيراً أحداثاً وخروقاً وتحديداً عرسال ومحيطها»، وفق بيان للمكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، و«أطلعه العماد قهوجي على تركيز نقاط متقدمة للجيش في منطقة عرسال وتسيير دوريات بهدف ضبط الوضع». ومن عرسال، شدد امس المنسق المقيم لنشاطات الأممالمتحدة في لبنان روبرت واتكنز، على ضرورة «ضبط الحدود اللبنانية-السورية وترسيمها». وعقد خلوة استمرت اكثر من ساعة مع رئيس بلديتها علي محمد الحجيري. وقال في مؤتمر صحافي بعد زيارته البلدة التي توغل في جرودها جنود سوريون اول من امس، وخطفوا احد المزارعين فيها واعادوه بعد ساعتين: «الأممالمتحدة تتابع عن كثب التطورات الحاصلة في البلدة، وخصوصاً على الحدود مع سورية، ونعمل للحد من هذه الخروق ومساعدة لبنان». ونقل واتكنز «استنكار الأممالمتحدة لعمليات الخطف والأحداث الأمنية»، مشدداً على «ضرورة ضبط الحدود وترسيمها». وقال الحجيري خلال المؤتمر الصحافي: «تباحثنا في وضع اللاجئين في عرسال والخروق السورية، وبحثنا في إمكان الحد من الخروق إضافة إلى مساعدة النازحين». وكان واتكنز جال على مراكز لإيواء النازحين السوريين في عرسال، واطلع على اوضاع العائلات التي لم تدرج أسماؤها ضمن الإحصاء الرسمي اللبناني المحصور حتى الآن بالنازحين الى شمال لبنان، واطلع على مشاكلهم، مؤكداً «العمل على تأمين المساعدات اللازمة من غذاء وصحة، وحاجتهم الى جهود إضافية».وقال واتكنز: «لا نتوقع انتهاء الأزمة السورية قريباً».