دعا مؤتمر اساقفة فرنسا الى "استخدام القوة" في العراق لمساعدة المسيحيين والايزيديين الذين اضطروا الى النزوح جراء هجوم "الدولة الاسلامية" (داعش) على مناطقهم، منتقدا "المراوحة في اوروبا" حيال هذه القضية، على ما اعلن الناطق باسمه المونسنيور برنار بودفان الاربعاء. وقال المونسنيور بودفان متحدثا لقناة "فرنسا الثانية" التلفزيونية ان "هناك تعرضا للاقليات وينبغي بالتالي استخدام القوة (...) بشكل صائب ومناسب ومتكافئ"، معتبرا خطوات الاتحاد الاوروبي "غير كافية". واشاد بتحرك فرنسا في الملف العراقي، مشيرا الى ان "هذه الاقليات خسرت كل شيء"، مضيفاً ان "الاساقفة يشعرون بقلق بالغ حيال هذه المراوحة في اوروبا". وخلافاً لعقيدة اللاعنف التي يعتمدها ولما رفضه في 2013 لسورية، أيد الفاتيكان الضربات الاميركية على تنظيم "الدولة الاسلامية" من اجل حماية الاقليات في العراق معللا ذلك بوجود خطر جسيم استثنائي. واكد مراقب الكرسي الرسولي لدى الاممالمتحدة المونسنيور سيلفانو توماسي تأييد الفاتيكان للضربات التي قررها الرئيس الاميركي باراك اوباما، معتبراً المساعدة الانسانية ضرورية لكنها ليست كافية لوحدها. واضاف "يجب التدخل الان، قبل ان يفوت الاوان". وافادت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان هناك قرابة 20 الف الى 30 الف شخص من الاقلية الايزيدية محاصرون في جبل سنجار، فيما حذرت خبيرة الاممالمتحدة في شؤون حقوق الاقليات ريتا اسحق من انهم يواجهون خطر التعرض "لفظائع جماعية او ابادة محتملة في غضون ايام او ساعات".