حذرت الاممالمتحدة من ان حوالى 30 الف شخص يواجهون خطر "ابادة محتملة" في جبال شمال العراق فيما اعلنت واشنطن انها تدرس كيفية اجلاء المدنين الذين يطوقهم جهاديو "الدولة الاسلامية". وقال المتحدث باسم مفوضية الاممالمتحدة العليا للاجئين ادريان ادواردز للصحافيين ان هناك قرابة 20 الفاً الى 30 الف شخص عالقون في جبل سنجار، فيما حذرت خبيرة الاممالمتحدة في شؤون حقوق الاقليات ريتا اسحق من انهم يواجهون خطر التعرض "لفظائع جماعية او ابادة محتملة في غضون ايام او ساعات". واكدت المفوضية العليا للاجئين ان 35 الف شخص هربوا من منطقة سنجار ولجأوا خلال الأيام الثلاثة الاخيرة الى محافظة دهوك باقليم كردستان العراق مرورا بسورية، موضحة ان الوافدين الجدد يعانون من الاعياء الشديد والاجتفاف. ونقلت المفوضية العليا عن رئيس بلدية زاخو ان هذه المدينة في كردستان العراق القريبة من الحدود التركية تستضيف الان اكثر من مئة الف نازح عراقي غالبيتهم من سنجار وزمار اللتين طردوا منهما من قبل مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية خلال الاسبوع المنصرم. وباتت محافظة دهوك تستضيف اكثر من اربعمئة الف نازح غالبيتهم من اقليات عراقية، فيما تستضيف كردستان العراق 700 الف نازح بحسب المفوضية العليا للاجئين. وهم موزعون على مئات المواقع المختلفة. وقال مصدر امني لوكالة الأنباء الفرنسية ان "مروحية من طراز مي 17 كانت تنقل مساعدات لنازحين ايزيديين في جبل سنجار، شمال غرب العراق، سقطت بسبب تهافت النازحين وزيادة معدل الحمولة فيها". غضب مسيحي جدد البابا فرنسيس أمس الأربعاء- في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون- الدعوة لتحرك دولي لوقف معاناة الأقليات الدينية في شمال العراق طالبا مساعدتهم. وقال البابا في رسالته "السيد الأمين العام.. أكتب إليكم وأضع بين يديكم دموع ومعاناة وصرخات اليأس التي تدمي القلوب الصادرة من المسيحيين وغيرهم من الأقليات الدينية في أرض العراق الحبيبة". ودعا الفاتيكان القيادات الدينية المسلمة لاستنكار أعمال مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وقال إن المجتمع الدولي ملزم بموجب القانون الدولي بفعل كل ما بوسعه لوقف أعمال العنف. من جهته دعا مؤتمر اساقفة فرنسا الى "استخدام القوة" في العراق لمساعدة المسيحيين والايزيديين الذين اضطروا الى النزوح جراء هجوم جهاديي "الدولة الاسلامية" على مناطقهم منتقدا "المراوحة في اوروبا" حيال هذه القضية، على ما اعلن المتحدث باسمه المونسنيور برنار بودفان أمس. وقال المونسنيور بودفان متحدثا لقناة فرنسا الثانية التلفزيونية ان "هناك تعرضا للاقليات وينبغي بالتالي استخدام القوة بشكل صائب ومناسب ومتكافئ" معتبرا خطوات الاتحاد الاوروبي "غير كافية". واشاد بتحرك فرنسا في الملف العراقي مشيرا الى ان "هذه الاقليات خسرت كل شيء". وردا على سؤال عما اذا كانت هذه الاقليات تتعرض ل"ابادة" قال "نعم، بالتأكيد" مضيفا ان "الاساقفة يشعرون بقلق بالغ حيال هذه المراوحة في اوروبا". وخلافا لعقيدة اللاعنف التي يعتمدها ولما رفضه في 2013 لسورية، أيد الفاتيكان الضربات الاميركية على جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية" من اجل حماية الاقليات في العراق معللا ذلك بوجود خطر جسيم استثنائي. واكد مراقب الكرسي الرسولي لدى الاممالمتحدة المونسنيور سيلفانو توماسي تأييد الفاتيكان للضربات التي قررها الرئيس الاميركي باراك اوباما، معتبرا المساعدة الانسانية ضرورية لكنها ليست كافية لوحدها. واضاف "يجب التدخل الان، قبل ان يفوت الاوان". وازاء تفاقم الازمة الانسانية في شمال العراق يعمل الغربيون على زيادة المساعدات للاقليتين المسيحية والايزيدية اللتين طردتا من مدنهما جراء تقدم الجهاديين. وافادت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان هناك قرابة 20 الف الى 30 الف شخص من الاقلية الايزيدية محاصرون في جبل سنجار، فيما حذرت خبيرة الاممالمتحدة في شؤون حقوق الاقليات ريتا اسحق من انهم يواجهون خطر التعرض "لفظائع جماعية او ابادة محتملة في غضون ايام او ساعات". واكدت المفوضية العليا للاجئين ان 35 الف شخص هربوا من منطقة سنجار ولجأوا خلال الأيام الثلاثة الاخيرة الى محافظة دهوك باقليم كردستان العراق مرورا بسورية، موضحة ان الوافدين الجدد يعانون من الاعياء الشديد والجفاف. وبحسب مدير منظمة "العمل في الشرق" الكاثوليكية لمساعدة مسيحيي الشرق المنسنيور باسكال غولنيش فان "اكثر من مئة الف مسيحي" عراقي فروا امام تقدم مقاتلي الدولة الاسلامية ولجأوا الى كردستان. تدخل غربي كانت الولاياتالمتحدة قد باشرت الاسبوع الماضي شن ضربات جوية على مواقع للمقاتلين المتطرفين وهي تقود جهوداً دولية لتسليم مساعدات انسانية الى الاشخاص المحاصرين في منطقة كردستان وقال كيري انه يجري البحث حاليا في سبل اجلائهم. واعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ارسال 130 مستشارا عسكريا اضافيا الى اربيل، عاصمة كردستان العراق (شمال) لتقييم حاجات السكان الايزيديين. وبحسب مسؤول في البنتاغون طلب عدم ذكر اسمه فان مهمة هؤلاء المستشارين هي "تطبيق مشاريع مساعدة انسانية غير عمليات القاء المواد الغذائية" من جهتها اعربت استراليا الاربعاء عن نيتها المشاركة في العملية الانسانية الغربية في شمال العراق لتقديم المساعدة الى المدنيين. وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت من لندن ان "طائرات استرالية ستشارك قريبا في القاء المواد الانسانية في منطقة سنجار ونحن نتشاور مع شركائنا ومن بينهم الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة لمعرفة اية مساعدة اضافية يمكن ان تقدمها استراليا". كما اعلنت بريطانيا انها ستنقل معدات عسكرية من دول اخرى الى القوات الكردية التي تقاتل الاسلاميين المتطرفين في شمال العراق، كما سترسل طوافات من طراز شينوك لدعم مهمة تقديم المساعدات. ونفذت بريطانيا ثاني عملية القاء مساعدات انسانية من الجو في شمال العراق فيما اصبحت مقاتلات تورنيدو مستعدة للقيام بمهمات استطلاع في المنطقة دعما للعمليات الانسانية. مساعدات أوروبية وبخصوص المساعدات، اعلنت المفوضية الاوروبية انها ستمنح خمسة ملايين يورو اضافية الى العراق الذي يواجه ازمة انسانية خطيرة وتم ايضا بحث الطرق الكفيلة بتنسيق افضل للمساعدات الانسانية ولكن لم يتم البت بمسألة تسليم السلاح الى الاكراد الذين يقاتلون الجهاديين. وعقد سفراء الاتحاد الاوروبي اجتماعا لتنسيق الاعمال في العراق ولكن ايضا في اوكرانيا وفي قطاع غزة. وجرى في الاجتماع تبادل للآراء بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي حول هذه الازمات. وجاء في بيان للشؤون الدبلوماسية في الاتحاد الاوربي التي تتولاها كاترين اشتون ان السفراء اتفقوا على "تعزيز التنسيق الانساني بشكل عاجل والوصول الى النازحين" في العراق. وبذلك ترتفع مساعدة المفوضية الاوروبية للعراق الى 17 مليون يورو في العام 2014.