اعتبر نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية، الوزير موشيه يعالون، توجيه ضربة عسكرية على ايران لوقف تخصيب اليورانيوم ومنع صناعة قنبلة نووية الخيار الافضل لاسرائيل من انتظارها الى حين وصول ايران الى صناعة قنبلة نووية. يعالون وفي مقابلة مع صحيفة "هارتس" حذر من الوتيرة العالية التي تعمل فيها ايران لصناعة القنبلة النووية قائلا :"إن التهديد الإيراني آخذ بالاقتراب شيئاً فشيئاً من عنق إسرائيل، وإذا لم تتحرك وتقرر الخطوات الضرورية فإن أحدا لن يتحرك بدلا عنها لان لا خيار ثالث امامنا ، فإما أن تملك إيران القنبلة أو أن نقوم بقصفها". وادعى يعالون ان المعلومات في حوزة بلاده تشير الى ان تكثيف الجهود الايرانية في تخصيب اليورانيوم سيمكنها من صناعة قنبلة نووية في اقل من ستة اشهر وإذا واصلت هذه الوتيرة العالية من الجهود فستمتلك خلال عام ما يكفي من اليورانيوم لبناء سبع إلى ثماني قنابل ذرية. وجاءت تصريحات يعالون، وهو الشخصية المؤثرة في الحكومة الاسرائيلية، كتصعيد للتهديد الاسرائيلي لضرب ايران . وعلى رغم انه غير متفائل من ان تحقق جولات المفاوضات الدبلوماسية مع ايران اهدافها الا انه استطرد يقول :" علينا عدم الانتظار طويلا فاذا لم تثمر جولات المفاوضات التي تجريها الدول الكبرى والضغوطات الاقتصادية على إيران، ولم تحدث أي تطورات إيجابية قريبا، فسوف نصل قريباً جدا إلى لحظة الحقيقة عندها سيكون على اسرائيل ان تختار بين امتلاك إيران للقنبلة الذرية، وبين توجيه ضربة عسكرية على إيران، والافضل لاسرائيل ومستقبلها وامنها هو الخيار العسكري. يشار الى ان اسرائيل اسرائيل تروج في تقارير لها ان الايرانيين بداوا بتخصيب اليورانيوم في منشأة بوردو التي بنوها سرا. هذه المنشأة محفورة داخل جبل، والادعاء هو أن ليس لاسرائيل القدرة على مهاجمتها بنجاعة. في مرحلة ما، حسب اسرائيل، سينقل الى بوردو النشاط الهام حقا ، تخصيب اليورانيوم الى مستوى 90 في المائة، وهو اللازم لانتاج القنبلة. وتدعي التقارير الاسرائيلية انه تعمل في المنشأة في بوردو أجهزة قليلة، ليس أكثر من مجرد اعلان رمزي من جانب ايران بنيتها تفعيلها. وحتى في التشغيل الكامل لن يكون فيها أكثر من 3 الاف من أجهزة الطرد المركزي. وللمقارنة، في مشروع التخصيب الاساس في نتاز يعمل اليوم نحو 9 الاف جهاز طرد مركزي، وفي التشغيل الكامل ستصل الى نحو 55 الفا". هذا الوضع ، بتقدير الاسرائيليين ، يعطي مؤشرات تحذير صريحة لقرار ايراني بالاختراق نحو القنبلة .