كشفت المدير التنفيذي لمسابقة «سيدة الأخلاق» خضراء المبارك، أن مراحل المسابقة في نسختها الخامسة، ستستوعب 500 فتاة، على مستوى المنطقة الشرقية، بزيادة 115 متسابقة عن آخر نسخة، مشيرة إلى الإقبال «الكبير» على المسابقة، بعد أن تجاوزت محافظة القطيف، لتصبح على مستوى المنطقة الشرقية. وكشفت المبارك، في كلمتها خلال تدشين النسخة الخامسة من المسابقة، مساء أول من أمس، أن نحو ألف فتاة انخرطن في النسخ السابقة من المسابقة، التي «أصبحت تستقطب اهتماماً إعلامياً كبيراً، وتجاوز صيتها المحلية، ليصل إلى العربية، ثم العالمية». وأبانت أن الهدف من المسابقة «نشر ثقافة الأخلاق، وبر الوالدين بين الفتيات»، مؤكدة أن «زمن الوعظ ولى، ولم يعد مقبولاً بالنسبة لهذا الجيل، الذي يفضل أن يجد أمامه قدوة يحتذي بها». واعتبرت وجود المسابقة «محركاً ودافعاً، يعيدنا إلى المسار الصحيح، مسار الأخلاق وبر الوالدين»، مشيرة إلى أن الأعداد المتزايدة سنوياً للمتسابقات «خير شاهد على ذلك، فقد بدأت المسابقة قبل أربعة أعوام، وكانت في نسختها الأولى ضمن «مهرجان الصفا للأعراس الجماعية». إلا أنها انفصلت عنه لاحقاً، وأصبحت كياناً مستقلاً». واستقطبت مسابقة «سيدة الأخلاق» منذ انطلاقتها 980 فتاة، ففي نسختها الأولى شاركت 75 متسابقة من مدينة صفوى فقط، وبعد النجاح وردود الأفعال المُشجعة؛ تقرر أن تمتد لتشمل محافظة القطيف بأكملها، فكان العدد في النسخة الثانية 245، وفي النسخة الثالثة التي كانت على مستوى الشرقية، 275 متسابقة. ووصل في النسخة الأخيرة (الرابعة) 385 متسابقة. واعتبرت تزايد العدد سنوياً، بفارق كبير، «مؤشراً على اهتمام فتيات المنطقة في هذه المسابقة»، مضيفة «لدينا طاقة استيعابية هذا العام تكفي ل500 متسابقة». وأكدت أن المسابقة «مستمرة، ولن تتوقف حتى تؤدي دورها، وتعطي نتائجها في المجتمع». وتخضع الفتيات المشاركات لعدد من الدورات التدريبية والتثقيفية في مجالات عدة، مثل الصحية، والنفسية والسلوكية، والدينية، والحقوقية، وأيضاً من خلال أكثر من 12 ورشة عمل. وأضافت المبارك، أن «الخروج من المسابقة، وعدم الوصول إلى النهائيات، لا يعني أن الفتاه تكون خاسرة، بل على العكس؛ فهي كسبت الكثير من المعارف. وهذا ما أكدت عليه أمهات المتسابقات خلال السنوات السابقة، بأن تغييراً كبيراً وتحولاً واضحاً طرأ على شخصية بناتهن. فيما نحن حققنا ما نسعى إليه، من أن تكون الأخلاق الركيزة الأولى في المجتمع». وتستغرق جميع المسارات التي تمر بها المتسابقات أربعة أشهر. وأبانت المبارك، أن المسابقة «تتحرى عن الفتيات المشاركات، من أجل الدقة في الحكم عليهن، لذا نسأل عن الفتاة في محيط الأسرة والمدرسة. كما نعقد لقاءات مفتوحة بين المتسابقات وأمهاتهن، للتعرف عن كثب على طبيعة تعامل الفتاه مع والدتها»، موضحة أن «حالات التصنع والتجمل لا تخفى علينا. وتبدو واضحة للجميع». وعما تطمح إليه إدارة المسابقة، قالت: «أن يكون للمسابقة مبنى مستقل، لاستقبال طلبات الالتحاق، ولتقديم الدورات التدريبية وورش العمل. كما نسعى إلى الوصول إلى المدارس. وهذا ما سنحققه قريباً». ... والمتوَّجات ينخرطن في أعمال تطوعية