أفادت مصادر بأن ميانمار نشرت قوات الجيش أمس في مواقع رئيسية بمدينة سيتوي عاصمة ولاية راخين وبلدات أخرى بالولاية التي تشهد أعمال عنف طائفية سقط خلالها عدد غير معروف من القتلى . كان رئيس ميانمار ثين سين قد أعلن أمس الأول حالة الطوارئ في ولاية راخين الواقعة غربي البلاد والمتاخمة لبنجلاديش . وقال ثين سين إن حالة الطوارئ ضرورية لاحتواء "الأعمال الفوضوية" التي تشهدها الولاية. وأشار إلى أنه :"من الممكن أن يتدهور الوضع ويمتد لما هو أكبر من راخين إذا قتلنا بعضنا البعض بهذه الطائفية ، والضغينة المستمرة ، والرغبة في الانتقام ، والفوضى". تدور الهجمات المتبادلة بين المسلمين والبوذيين في ولاية راخين منذ الثالث من يونيو الجاري ، عندما قام حشد بوذي غاضب بمهاجمة حافلة تقل مجموعة من المسلمين في منطقة تاونجوب جنوب راخين وقتلوا 10 مسلمين . وجاء الهجوم ردا على اغتصاب وقتل امرأة من راخين في 28 مايو الماضي ومزاعم بأن ذلك وقع على يد ثلاثة مسلمين ألقي القبض عليهم فيما بعد . وعثر على أحد المتهمين الثلاثة مشنوقا في محبسه وبدا الأمر انتحارا. ومن ناحية أخرى .. احتشد نحو مئة مسلم من أقلية "روهينجيا" ، وهم شعب بلا وطن في ميانمار ، في بانكوك أمام مكتب الأممالمتحدة مناشدين الأمين العام للمنظمة بان كي مون التدخل في الوضع بولاية راخين لمنع ما وصفوه بأنه "إبادة جماعية". وقالوا في خطاب أرسل إلى بان كي مون إنه "إذا لم يتم التدخل خلال أيام قليلة ، سيختفي كافة المسلمين في أراكان (راخين) من على وجه الأرض". يشار إلى أن المسلمين يشكلون أقلية في ميانمار التي تقطنها أغلبية بوذية. وتقع راخين على الحدود مع بنجلاديش ، التي تقطنها أغلبية مسلمة.