ضمن الجولة الثانية من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، يستضيف الاتحاد فريق الفتح على إستاد «الجوهرة» في جدة الذي سيفتتح بشكل رسمي اليوم، كما يحل الهلال ضيفاً على الشعلة في الخرج، في جولة مقدمة نظراً لمشاركة الفريقان في ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم. الشعلة - الهلال يتوجه الهلاليون إلى الخرج وأذهانهم في الرياض تترقب المواجهة الآسيوية أمام السد القطري (الثلثاء) المقبل، وسيصب المدير الفني لفريق الهلال الروماني لورنت رجكامب جلّ تفكيره في هذا اللقاء، بعيداً عن البطولات الأخرى لضمان عدم تكرار ما حدث الموسم الماضي من تعثر على هذا الملعب، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في ابتعاد الهلال عن لقب البطولة، وتجنب أية مفاجأة شعلاوية. تشكيلة الهلال التي سيعتمد عليها الروماني مساء اليوم على الأرجح هي ذاتها التي بدأ بها مباراة العروبة مع احتمال غياب لاعبه نواف العابد، وليس من المبالغة، إن قلنا، إن أرواق الهلال الرابحة متنوعة ومتعددة فخطورته في جميع خطوطه، وتكمن بانطلاقات مهاجمه ناصر الشمراني التي يصعب معها إيقافه أو الحد منها، كما أن تحركات البرازيلي نفيز في منتصف الملعب وتسديداته الصاروخية وتمريراته القاتلة من أهم مفاتيح اللعب، ومصدر قلق وإزعاج للأندية الأخرى، واختراقات ظهيري الجنب الفرج والشهراني، وما يميز خط المنتصف الهلالي نزعته الهجومية وتسديدات الروماني بنتلي، واللعب السريع من لمسة واحدة والضغط على حامل الكرة وسرعة استخلصها من الخصم، كما أن خطورة الفريق الهلالي تأتي من خطوطه الخلفية لإجادة متوسطي الدفاع كواك وديغاو لعب الكرات الرأسية، والاستفادة من طولهم الفارع في الكرات الثابتة العرضية وركلات الزاوية، ولا يختلف اثنان على أن الروماني لورنت يمتلك جميع الأدوات التي تساعده على تجيير المباراة لمصلحته، علاوة على توفر البديل الذي لا يقل قيمة فنية عن الأساسي في جميع الخطوط، في الجانب الآخر يقف الروماني الآخر تدور في الظهور الأول له في الدوري السعودي ولفريقه هذا الموسم، وأعد الروماني تدور فريقه جيداً لهذه المسابقة بعدما جلب أسماء وأبعد أخرى، غير أن الاستقرار الذي كان عليه فريقه الموسم الماضي سيفتقده هذا العام، وخصوصاً في مبارياته الأولى، ويسعى أصحاب الأرض لاستغلال اندفاع الضيوف المتوقع للمناطق الأمامية، والاستفادة من الهجمات المرتدة التي يقودها المهاجمان مسفر البيشي والأردني ياسين البخيت من طريق الأطراف، وإرسال الكرات الطويلة للمهاجم الوحيد الغاني أسو، المباراة لن تكون سهلة على الطرفين، إذا لم يتعامل معها الضيوف بحذر منذ البداية. الاتحاد - الفتح على وقع العقوبة الآسيوية التي حرمت الاتحاد من جماهيره في مباراة الإياب الآسيوية نهاية الشهر الجاري، يواجه مساء اليوم ضيفه الفتح، أصحاب الأرض استطاعوا في الجولة الأولى انتزاع ثلاث نقاط ثمينة من أمام الفيصلي، ويسعى المدير الفني لفريق الاتحاد خالد القروني عزل لاعبيه عن كل ما يشتت ذهنهم من أمور تدار خارج المستطيل الأخضر، والتركيز على أداء ما هو مطلوب منهم ومواصلة الانتصارات للمنافسة على اللقلب الذي طال غيابه عن خزائن «العميد» القروني يعتمد على اللعب السريع والغزو من طريق الأطراف مستغلاً سرعة ومهارة لاعبيه، وعلى رغم النقص في صفوف لاعبيه الأجانب المتمثل في غياب المهاجم العاجي ديديه ياكونان، إلا أن خط هجومه لا زال يقدم مستويات مميزة ويخلق فرصاً خطرة على مرمى الخصوم بقيادة هداف الفريق مختار فلاته وفهد المولد، و«قاذفة الصواريخ» ماريكنهو. النقاط الثلاث لن تذهب بعيداً متى ما كان ذهن لاعبيه حاضراً طوال شوطي اللقاء عطفاً على المستويات الكبيرة التي يقدمها منذ تسلّم القروني زمام الإشراف الفني، في ضل تواضع المستوى الفني للضيوف بعد خروجهم الأسبوع الماضي من أمام حطين في دور ال32 من مسابقة كأس ولي العهد، ولم يكن باستطاعة مديره الفني الجديد الإسباني ماكيدا تغيير حال الفريق التي كان عليها الموسم الماضي، وبقي بطل النسخة قبل الماضية فاقداً لهويته وهيبته.