يستضيف فريق الهلال الأول لكرة القدم نظيره فريق الأهلي الإماراتي مساء اليوم الأربعاء على أرض درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض ضمن منافسات المجموعة الرابعة لدوري المحترفين الآسيوي في الجولة الأخيرة من مباريات الدور الأول التي يتصدر ممثل الكرة السعودية وبطل الدوري هذه المجموعة بست نقاط كاملة من الجولتين الماضيتين. يدخل الفريق الهلالي في مجموعته الرابعة وهو يتبختر بنقاطه الست ومستوى إيجابي جعله يقف على قمتها بعد جولتين كسبهما في قطر من السد القطري بثلاثة أهداف نظيفة ومن أمام فريق مس كرمان الإيراني في الرياض بثلاثة أهداف مقابل هدف .. في حين يدخل فريق الأهلي الإماراتي المباراة متذيلا القائمة بدون نقاط بعد خسارتين من أمام مس كرمان الإيراني بأربعة أهداف مقابل هدفين وبخسارة ثقيلة في الجولة الثانية أمام السد القطري بخمسة أهداف نظيفة، مما يؤكد تباين مستوى الفرق في هذه المجموعة ويؤكد أن هناك فوارق كبيرة بين الفرق تصبّ في مصلحة الفريق الهلالي أولاً يقف خلفه فريق السد القطري مما يتيح للفريق الهلالي الفرصة لمواصلة صدارة المجموعة ورفع العدد النقطي للفريق ليصل لتسع نقاط يستطيع معها حسم التأهل مبكرا بنسبة كبيرة جدا والتأهل أولا خصوصا أنه سيستفيد اليوم من عاملي الأرض والجمهور اللذين سيلعبان لمصلحته في هذه المباراة وفرصة إثخان جراح فريق الأهلي الإماراتي في البطولة الآسيوية الذي يعاني بمستواه الفني كثيرا رغم ما يضمه الفريق من نجوم كان بطل الدوري الإماراتي في الموسم الماضي الذي لا يتناسب مستواه مع ما حققه كبطل سابق وسيسعى ممثل الكرة السعودية اليوم لخطف النقاط الثلاث كاملة وإيقاف أي محاولة من الضيوف لتحقيق مفاجأة على حساب فريق يملك كل الإمكانيات الفنية التي يتفوق بها على خصمه، حيث يمتلك الفريق الهلالي كل الأسلحة للتفوق كما قلنا فنيا وتاريخيا خصوصا أن الفريقين تقابلا في نفس البطولة في الموسم الماضي في المجموعة الأولى كانت الغلبة فيها لنادي القرن وزعيم آسيا في اللقاءين بثلاثة أهداف مقابل هدف في الإمارات وعاد وكسب لقاء الرد في الرياض بهدفين لهدف، ولكن الفريق الهلالي تعرّض لضربة قوية بإصابة مهاجمه السويدي فيلهامسون الذي تعرّض لإصابة في اليد في مباراة الفريق الدورية في بطولة زين لدوري المحترفين أمام الاتحاد ستبعده عن مواجهة اليوم وربما يكون التعويض للسيد جيرتس عن فيلهامسون متاحًا جدا لوجود عدد من النجوم الكروية في الفريق الهلالي التي تعوّض غيابه رغم ما يقوم به من دور فني كبير على مستوى النواحي التكتيكية في الفريق كأحد مفاتيح اللعب الهلالية الهامة جدا في خارطة الفريق وإذا ما أراد جيريتس اللعب بطريقته المعتادة فيجب أن يزجّ بلاعب على الطرف الأيمن بديلا لفيلهامسون أو تعويضه بمهاجم صريح لجانب ياسر القحطاني وهو الأمر العائد للمدير الفني للفريق، وسيتواجد عميد لاعبي العالم الحارس محمد الدعيع في حماية العرين الهلالي وأسامة هوساوي وماجد المرشدي (حسن خيرات) في حال شفاء ماجد المرشدي من الإصابة التي لحقت به في المباراة الأخيرة أيضا أمام الاتحاد في حين يكون عبد الله الزوري في الطرف الأيسر والكوري لي يونج في الجهة الأخرى كظهيري جنب سيقومان بالتأكيد بكامل أدوارهما الهجومية والطلعات لمساندة الهجمة وزيادة الناحية العددية في حال الهجوم المركّز من الفريق الهلالي كما هو معتاد هذا في خط الدفاع أما الوسط الهلالي فسيكون حتما مكونا من ميريل رادوي الروماني صاحب الجهد الوفير في الوسط الهلالي بربط الوسط مع الهجوم وخالد عزيز للنواحي الدفاعية والثلاثي المتوقع نواف العابد وتياغو نيفيز ومحمد الشلهوب فيما سيكون ياسر القحطاني في خط المقدمة وحيدا ولن يتوقع أن يعود جريتس لخطئه بالزج بالمهاجم محمد العنبر كبديل لفيلهامسون كما حدث في المباراة المحلية الأخيرة أمام الاتحاد، حيث كان عطاء العنبر ضعيفا بالنسبة للمجموعة الهلالية التي تعوّدت اللعب بالرتم السريع في تبادل الكرات وسرعة نقل الكرة للمناطق الخطرة للفريق المقابل إلا إذا كان هناك رأي للمدير الفني للفريق الهلالي الأكثر معرفة بشؤون فريقه. نقاط التفوق الهلالية يملك الفريق الهلالي كل مقومات التفوق الفني على مستوى الحراسة بوجود الدعيع المتألق في البطولة الآسيوية والذي يقدم واحدا من أجمل المستويات على مستوى الدفاع والتفاهم الكبير الذي يلعب به هذا الخط وفق منظومة على أعلى المستويات من ناحية التركيز واليقظة متمثلا في الرباعي الذي ذكرناه سابقا ويبقى الوسط أحد أهم خطوط الفريق هذا الموسم وصانع انتصاراته فهو يقوم بمهام متعددة على مستوى صناعة اللعب والتهديف من العمق أو لعب الكرات الأرضية وتسديد الكرات الثابتة كما أن الأطراف الهلالية تشكل قوة ضاربة رغم غياب فيلهامسون أحد أهم عناصر الفريق ووجود هداف كبير مثل ياسر القحطاني سيكون حاضرا اليوم لزيادة غلة التهديف متى ما وجد الفرص السانحة .. الهلال يملك كل الحلول من العمق والأطراف أو تسديد الكرات من خارج المنطقة وفرض سيطرته على منطقة الوسط. الأهلي الإماراتي يدخل فريق الأهلي الإماراتي هذه المباراة بدون أي رصيد من النقاط بخسارتين ثقيلتين في الجولتين الماضيتين حيث تلقى مرماه في مجموع المباراتين تسعة أهداف مقابل هدفين سجلهما أمام مس كرمان الإيراني ويدخل الفريق الضيف لقاء اليوم بمعنويات مرتفعة رغم الظروف الصعبة التي تمر بالفريق فبعد الفوز الذي حققه محليا في الدوري الإماراتي على غريمه التقليدي النصر في الجولة السابعة عشرة، ويزمع المدرب التونسي نور الدين العبيدي الاستعانة باللاعب فيصل خليل المهاجم الدولي في هذه المباراة إلى جانب البرازيلي باري الذي تبدو حظوظه في المشاركة قليلة لإصابته بكسر بالأنف، ويسعى الضيف اليوم لتحقيق مفاجأة كبيرة في النيل من فريق الهلال على أرضه وبين جماهيره بإحكام مراقبة مفاتيح اللعب في الفريق الهلالي واللعب بطريقة دفاعية لمواجهة الهجوم الهلالي القوي بعدم منحه مساحات في ملعبه والاعتماد على الكرات المرتدة وهو يعلم جيدا أن خسارته اليوم تعني إبعاده عن المنافسة نهائيا في ظل وصول الهلال للنقطة التاسعة وتبقي آماله ضعيفة حتى في الحصول على البطاقة الثانية التي ستتطلب الفوز بجميع مباريات الدور الثاني لفريق الأهلي، لذا سيكون موقفه صعبا في مواجهة فريق متمرس في البطولة الآسيوية ويتطلع لنيل اللقب لا الانتصار في مباراة واحدة، وسيكون شعاره مسح الصورة الهزيلة التي ظهر بها في بداية المشوار الآسيوي، فالخروج ولو بنقطة واحدة سيبقي آماله قائمة في الجولات المتبقية. عموما مباريات كرة القدم كثيرا ما تحمل في طياتها العديد من المفاجآت رغم أن المعطيات الفنية تقول إن الهلال مؤهل بنسبة كبيرة للفوز باللقاء ما لم تكن كرة القدم منصفة في بعض الأحيان. الوحدة الاماراتي * الاتحاد السعودي يتطلع الاتحاد مساء اليوم إلى تحقيق فوزه الأول في دوري المجموعات بدوري أبطال آسيا عندما يحل ضيفا على الوحدة الإماراتي في اللقاء الذي سيقام على ستاد آل نهيان بنادي الوحدة في نطاق منافسات الجولة الثالثة. وخسر الاتحاد بطل عامي 2004 و2005 مباراته الافتتاحية في المجموعة الثانية أمام بونيودكور الأوزبكي بثلاثية نظيفة قبل أن يتعادل على أرضه أمام ذوب آهن أصفهان الإيراني 2/2 بعد أن كان متقدما بهدفين دون رد مع نهاية الشوط الأول ولا خيار أمامه سوى العودة بالنقاط الثلاث لكي يعود مجددا لدائرة المنافسة والمحافظة على حظوظه في المرور للدور الثاني من البطولة. في المقابل يأمل الوحدة الذي يلعب على أرضه وأمام جماهيره في إيقاف مسلسل نزيف النقاط بعد خسارته في مباراته الأولى أمام ذوب آهن الإيراني بهدف دون مقابل في إيران وخسارته في المباراة الثانية على أرضه أمام بونيودكور بهدفين لواحد وخسارته اليوم قد تنهي آماله في المنافسة الأمر الذي يدفعه للبحث عن النقاط الثلاث. ويمر الفريقان بظروف متشابهة في البطولة بعد الإخفاق في الجولتين الماضيتين وبالتالي سيرمي كل منهما بكامل أوراقه من أجل حسم المباراة لمصلحته ولكن تبقى كفة الاتحاد أفضل في ظل الخبرة التي يتمتع بها غالبية لاعبيه سيما في مثل هذه المواجهات المصيرية.. ويعتبر الاتحاد حاليا في أفضل حالاته الفنية والمعنوية في ظل الاستقرار الذي يعيشه الفريق وثبات المدرب الأرجنتيني إنزو هيكتور على التشكيلة التي يخوض بها المباريات والتي من خلالها حقق فوزين متتالين على منافسه التقليدي الأهلي في ديربي الغربية والهلال في قمة الكلاسيكو السعودية مما مكنه من احتلال وصافة الدوري. وسيحاول المدرب استثمار الروح المعنوية للاعبيه ووضع الخطة الكفيلة بتحقيق الفوز الذي سيعيده للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل خصوصا في ظل تكامل صفوفه بعد عودة المهاجم المغربي هشام بوشروان من الإصابة إلى جانب محمد نور وحمد المنتشري ورضا تكر وسعود كريري والعُماني أحمد حديد ومناف أبوشقير وراشد الرهيب والجزائري عبدالملك زيايه.. أما الوحدة فهو لا يختلف كثيرا عن الاتحاد على الصعيد المحلي حيث يتصدر حتى الآن دوري الإمارات بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسه ويسعى جاهدا لنقل انتصاراته لمشاركته الآسيوية خصوصا وأن مباراة الليلة لا تقبل أنصاف الحلول إما الفوز وتجديد الآمال أو الخسارة وتبدد الأحلام وهذا الأمر سيجبر المدرب على الزج بكل أوراقه واللعب بأسلوب هجومي مع مراقبة مفاتيح اللعب الاتحادي. ويبرز في الفريق عدد من اللاعبين المميزين أمثال إسماعيل مطر وحيدر آلو علي وعبدالرحيم جمعة ومحمد الشحي والعُماني حسن مظفر وحمدان الكمالي والثلاثي البرازيلي ماجراو وبنجا وبيانو.