يتطلع الاتحاد والهلال إلى مواصلة حصدهما للنقاط، والتمسك بتواجدهما في قمة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، حينما يستقبل الأول الفتح، ويحل الأخير ضيفا على الشعلة مساء اليوم، ضمن منافسات الجولة الأولى للدوري. الاتحاد × الفتح على استاد "الجوهرة" بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، يتقابل الاتحاد والفتح، في لقاء مهم للطرفين، يعد من أقوى وأهم مواجهات أول جولات الدوري لما تشهده مواجهاتهما من قوة وتنافس مثير بين الفريقين. يخوض الاتحاد اللقاء وفي جعبته 3 نقاط في المركز الثاني، بعدما تغلب على الفيصلي في المباراة المقدمة من الجولة الثانية الجمعة الماضية، ويأمل في مواصلة تواجده على قمة الترتيب، قبل الدخول في غمار المعترك الآسيوي بمواجهة العين الإماراتي. في المقابل، هو اللقاء الأول للفتح دوريا، وكان الفريق غادر مسابقة كأس ولي العهد على يد حطين في مفاجأة مدوية السبت الماضي، ويريد أن يمسح آثار ذلك الخروج، ويستعيد مستوياته الجميلة التي قدمها في الموسم قبل الماضي، الذي توج فيه باللقب. وظهر العميد بشكل مقبول في أولى مبارياته، وقدم مستوى لا بأس به، ويعتمد مدربه الوطني خالد القروني على الكثافة العددية في منطقة المناورة، مع المساندة الفعالة من قبل خماسي الوسط للمهاجم الوحيد، ويركز على سرعة لاعبيه في الاختراق من الأطراف، إضافة إلى وجود الحلول الفردية الجيدة التي يملكها لاعبوه وتصنع الفارق في أي لحظة، كما حدث في اللقاء الماضي. من جانبه، لم يرق الأداء الذي قدمه النموذجي أمام حطين إلى المأمول، ويرى البعض أن البدايات دوما ما تكون صعبة، لاسيما عندما تكون في مباريات خروج المغلوب، ويركز مدرب الفريق، الإسباني خوان ماكيدا، على إغلاق مناطقة الخلفية، والضغط على حامل الكرة، وعدم منح المنافس المساحات الكافية، والاعتماد على الهجوم المرتد السريع، والاستفادة من الكرات الثابتة. الشعلة × الهلال على ملعبه في الخرج، يستقبل الشعلة، ضيفا صعبا، وثقيلا هو الهلال، ويسعى كل منهما إلى تسجيل النتيجة الإيجابية الجيدة، فالمضيف يود أن تكون بدايته في الموسم الحالي مختلفة، والضيف يسعى للمحافظة على الصدارة. ويدخل الشعلة لقاءه الأول دوريا، عقب بلوغه ثمن نهائي كأس ولي العهد، عندما كسب الطائي في الدور الأول، ويريد أن يبدأ الدوري بقوة، وأن يبتعد عن الوقوع في ما عاناه خلال الموسم الماضي بحصد أكبر قدر ممكن من النقاط قبل أن تشتد المنافسة. في الجهة الأخرى، يأتي الزعيم للقاء متصدرا، عقب تغلبه على العروبة في مباراتهما المقدمة الجمعة الماضي، التي قدم خلالها الفريق مستوى لافتا، أرعب به منافسيه وقدم رسالة واضحة مفادها عزمه على استعادة اللقب الغائب عن خزائنه 3 مواسم متتالية. ويبدو أن مدرب الشعلة، الروماني تيدور، سيعمل على عدم منح منافسه فرصة تطبيق مخططاته، وإغلاق المساحات أمامه، والتركيز على مراقبة مفاتيح اللعب لدى المنافس، وخصوصا في منطقة الوسط والهجوم، والاعتماد على الكرات المرتدة. أما مواطنه مدرب الهلال، لورينت ريجيكامف فقد أظهر أسلوبا جديدا في المباراة الماضية، بعدم اللعب بظهير أيسر ثابت بل كثف الوسط، واعتمد على ظهير وهمي، مع تبادل لاعبيه للكرة في المساحات الضيقة بشكل جيد، وفتح اللعب عبر الأطراف، وإغلاق مناطقه الخلفية بمحوري ارتكاز.