تول (فرنسا)، كابول - أ ف ب، رويترز - اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد تبلغه أمس نبأ مقتل اربعة جنود فرنسيين وأحد مترجميهم بهجوم انتحاري استهدف دوريتهم في ولاية كابيسا شرق افغانستان، انه يتحمل التزامه تنفيذ قوات بلاده مهماتها «بأعلى مستوى من الأمن وأكبر مقدار من اليقظة حفاظاً على حياة جنودنا». واضاف في كلمة مقتضبة في تول (وسط)، حيث شارك في احياء ذكرى قتل النازيين مدنيين في التاسع من حزيران (يونيو) 1944: «من الآن وحتى انسحاب القوات الفرنسية القتالية من افغانستان الذي سينفذ بين تموز (يوليو) المقبل ونهاية هذه السنة، سأكون الضامن لهذه العملية». (راجع ص16) واشار هولاند الى ان مهمة القوات الفرنسية «تتضمن السماح للأفغان باستعادة سيادتهم في اسرع وقت، في اطار عملية انتقالية يجب ان تكون منظمة وسريعة». ومع ارتفاع عدد الجنود الفرنسيين القتلى في افغانستان الى 87 منذ نهاية عام 2001، ابدى هولاند «امتنانه وامتنان كل الأمة لجنودنا الذين أنوّه بإخلاصهم وشجاعتهم»، مشدداً على تضامن الشعب الفرنسي مع عائلاتهم. واعلن تنظيم تأبين «تكريمي وطني للضحايا» في موعد لم يحدده، علماً أنه اوفد وزير الدفاع جون ايف لودريان إلى كابيسا للاطلاع على ملابسات الهجوم، وإعادة الجنود الجرحى الى فرنسا، وبينهم 3 في حال خطرة. في كابول، أوضح الناطق باسم الداخلية الأفغانية صديق صديقي ان الانتحاري ارتدى زي البرقع الخاص بالنساء، واقترب من القوات الفرنسية خلال تنفيذهم دورية، ثم فجر نفسه امامهم. وتبنى الناطق باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد الهجوم، معلناً ان «انتحارياً فجر نفسه وسط دورية راجلة، وقتل 12 جندياً فرنسياً و4 شرطيين افغان»، علماً ان العنف تزايد في انحاء افغانستان خلال الأسابيع الأخيرة بعد اطلاق الحركة حملة «هجمات الربيع» متوعدة باستهداف الحكومة الأفغانية وقواتها و130 ألف جندي أجنبي في البلاد.