في ظل الاشتباكات بين قوات البيشمركة وتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في شمال العراق، نفذت بريطانيا اليوم الثلثاء ثاني عملية إلقاء مساعدات انسانية من الجو، واصبحت مقاتلات "تورنيدو" مستعدة للقيام بمهمات استطلاع في المنطقة. وتمكن سلاح الجو البريطاني بحسب وزارة التنمية الدولية من نقل 15900 ليتر من المياه و816 من المصابيح للاقلية الايزدية اللاجئة في جبال سنجار هرباً من تقدم مقاتلي "داعش". واكد مكتب رئيس الوزراء ديفيد كامرون ان طائرتي هيركوليس من نوع "سي-130" تابعتين لسلاح الجو يمكن ان تساندهما قريبا مقاتلات تورنيدو. وقال ناطق باسم كامرون ان "عدداً صغيراً" من هذه الطائرات القتالية المعروفة بفاعليتها في مجال المراقبة "سيتمركز في المنطقة للمساعدة على الحصول، اذا دعت الحاجة، على معلومات افضل عن الوضع على الارض بهدف مساندة الجهود الانسانية". واضاف ان "مقاتلات تورنيدو سيكون لها دور يقارن بذلك الذي قامت به بريطانيا في مطلع السنة لجمع معلومات حول المناطق المتضررة من جراء الفيضانات". وفي الايام الماضية، كرر كامرون ووزير خارجيته فيليب هاموند مرات عدة ان بريطانيا لا تعتزم المشاركة في الضربات الجوية الاميركية في العراق. واشار رئيس الوزراء الذي يقضي حالياً اجازة في البرتغال، الى انه لا يعتزم دعوة البرلمان الى عقد جلسة استثنائية على رغم الدعوات الملحة من بعض النواب.