أكدت روسيا الثلثاء إرسال مساعدات إنسانية الى شرق اوكرانيا وفق الشروط التي تضعها كييف، وعبر اجتياز احد المعابر الحدودية التابعة للقوات النظامية الاوكرانية. ومن المفترض ان تجتاز قافلة المساعدات الروسية والمؤلفة من 262 شاحنة الحدود الروسية الاوكرانية عند معبر شيبيكينو بليتنيفكا بين منطقة بلغورود (جنوبروسيا) وخاركيف (شمال شرق اوكرانيا) والواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية الاوكرانية، وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان. وقالت الوزارة ان "الطرف الروسي احترم تمنيات الطرف الاوكراني في ما يتعلق بخط سير القافلة وتفتيش الحمولات والتوجيهات الاخرى في ما يتعلق بتنفيذ العملية". وتابعت ان "بعد الوصول الى الحدود الروسية الاوكرانية ستتابع القافلة (طريقها) باشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر". واعربت روسيا عن عدم فهمها "للتصريحات الاوكرانية التي اشارت الى عدم حصول اتفاق حول خط سير القافلة وفي ما يتعلق بالطلبات اللوجستية الجديدة" من طرف كييف. وتشتبه كييف في ان موسكو تسعى تحت غطاء هذه المساعدة، لتقديم مساعدة للمتمردين الذين يتعرضون لهجوم اوكراني واسع النطاق منذ عدة اسابيع وارغموا على التحصن في اخر معقلين لهما في دونيتسك ولوغانسك. وطالبت كييف ان يتم افراغ القافلة عند المعبر الحدودي وتتسلم مسؤوليتها اللجنة الدولية للصليب الاحمر، والا يرافقها اي جندي روسي او عضو في وزارة الطوارئ الروسية الى الاراضي الاوكرانية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال ان ارسال القافلة يعود الى النتائج "الكارثية" للحملة العسكرية التي اطلقتها كييف ضد الانفصاليين في شرق البلاد وخاصة ضد دونيتسك ولوغانسك، آخر معقلين للمتمردين الموالين لروسيا. وتتهم اوكرانيا والدول الغربية روسيا بتسليح ودعم الانفصاليين في شرق البلاد، الامر الذي تنفيه موسكو. وانطلقت القافلة الروسية صباح الثلثاء من قاعدة عسكرية روسية في جنوب غرب موسكو ومن المفترض ان تمضي ليلة الثلاثاء - الاربعاء في منطقة فورونيج (جنوبروسيا) على ان تصل الى الحدود الروسية الاوكرانية نهار الاربعاء. واعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلثاء خلال مكالمة هاتفية مع بوتين عن "قلقه الشديد" بشان "خطة ارسال قافلة بقرار روسي احادي الى الاراضي الاوكرانية" وفق ما اعلن قصر الاليزيه. وحذرت دول غربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة من اي تدخل عسكري احادي روسي "غير مشروع" على الاراضي الاوكرانية.