قتل سبعة اشخاص بينهم طفلان الجمعة في اعمال عنف في مناطق سورية عدة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، وذلك في وقت تظاهر عشرات الاف المناهضين للنظام في اضخم تظاهرات في البلاد منذ بدء العمل بوقف اطلاق النار في منتصف نيسان/ابريل. في المقابل، افاد الاعلام الرسمي السوري عن ثلاثة قتلى في انفجارات عبوات ناسفة. وقال المرصد ان مواطنين اثنين قتلا في حي التضامن في مدينة دمشق في اطلاق رصاص من القوات النظامية التي كانت تلاحق متظاهرين بعد تفرق التظاهرة. وفي محافظة درعا (جنوب)، قتلت طفلة واعتقل افراد اسرتها وذلك في مداهمة نفذتها قوات نظامية لمنزل العائلة تخللها اطلاق رصاص في مدينة جاسم، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى ان القوى الامنية احرقت منازل بعض المواطنين خلال حملتها. كما قتلت فتاة اثر اصابتها برصاص قناصة في بلدة الجيزة في درعا. وقتل الجمعة طفل في حي طريق حلب في مدينة حماة (وسط) حيث سمع قبل الظهر صوت انفجار تبعه صوت اطلاق رصاص كثيف. ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن نشطاء ان الطفل قتل اثر اطلاق نار من رشاشات ثقيلة من القوات النظامية بعد التفجير. وقتلت امراة في الحي نفسه باطلاق الرصاص اثناء وجودها داخل منزلها. في شمال البلاد، انفجرت عبوة ناسفة فجرا في حي الشعار في مدينة حلب ادت الى مصرع ضابط وجرح خمسة عناصر من القوات النظامية، بحسب المرصد. بينما ذكر تلفزيون "الاخبارية السورية" ان عسكريا قتل وجرح خمسة اخرون اثناء تفكيكهم عبوة ناسفة. من جهة ثانية، ذكر المرصد ان القوات النظامية السورية تحاصر حي الجبيلة في مدينة دير الزور (شرق) "في ما يبدو محاولة لاقتحام الحي الثائر على النظام". وذكرت وكالة انباء "سانا" السورية الرسمية ان "الجهات المختصة احبطت محاولة تفجير سيارة مفخخة وألقت القبض على المتورطين" في دير الزور. وذكر التلفزيون السوري ان "انفجارا وقع قرب جامع العباس في حي برزة" في العاصمة السورية، ما اسفر عن وقوع قتيل وجرحى. واوضح التلفزيون ان العبوة التي انفجرت كانت مزروعة في كشك هاتف عمومي "تسببت باصابة عدد من المارة بينهم نساء واطفال". في حماة (وسط)، افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "عنصرا من قوات النظام استشهد واصيب ضابطان وعدد اخر من العناصر في انفجار عدة عبوات ناسفة زرعتها مجموعات ارهابية، اثناء محاولة تفكيكها بين دواري البحرة والاعلاف". في ريف دمشق، اشارت الوكالة الى ان "الجهات المختصة ضبطت سيارة مفخخة بحوالى 600 كيلوغرام من المتفجرات في منطقة الملحية". وعمت التظاهرات في جمعة "ابطال جامعة حلب" مناطق عديدة، وخصوصا في مدينة حلب وريفها، وقد وصفها المرصد وناشطون بانها الاكبر في حلب منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف آذار/مارس. وحاولت القوى الامنية تفريق التظاهرات في مناطق عدة عبر اطلاق النار.