أعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن ارتياحه الى عودة الهدوء الى طرابلس، مثنياً على «التدابير التي اتخذها الجيش والقوى الأمنيّة لضبط الوضع وإعادة الاستقرار الأمني»، ودعا المعنيين إلى «الاتعاظ وأخذ العبر من التوتير الأمني والاقتتال». وشدد على «أهميّة الجلوس إلى طاولة الحوار وطرح كل الهواجس بكل انفتاح ونية طيبة وتحت هدف حماية لبنان وصون السلم الأهلي وإبقائه في منأى عن تداعيات وارتدادات ما يحصل من تطورات»، مؤكداً «ألا حلّ حقيقياً إلا بالحوار بين الأفرقاء اللبنانيين حول كل القضايا المطروحة». وعرض سليمان الذي يزور دولة الامارات العربية المتحدة غداً ليوم واحد، مع وزير السياحة فادي عبود استعدادات الوزارة للموسم السياحي و «التدابير لحسن وفادة السياح والمصطافين العرب خصوصاً والحفاظ على أمنهم وحريتهم». كما استقبل رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان أنجلينا إيخهورست التي نوهت ب «الدعوة التي وجهها إلى أعضاء هيئة الحوار للاجتماع في 11 الجاري»، وجددت «استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم المؤسسات اللبنانيّة وخصوصاً الجيش وكذلك المشاريع الإصلاحيّة». واطلع سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الأمني والتدابير التي اتخذتها القيادة بالتنسيق مع القوى الأمنيّة الأخرى للانتشار في طرابلس وضبط الوضع. ميقاتي يشيد بجمهور كرة القدم وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اشاد خلال لقائه وزير الرياضة فيصل كرامي ووزير الدولة مروان خيرالدين في السراي الكبيرة، ب«الروح الرياضية التي سادت المباراة التي أُقيمت في المدينة الرياضية في اطار تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2014 في كرة القدم»، مهنئاً «الفريق القطري على فوزه، والمنتخب اللبناني الذي قدم أداء مميزاً وأظهر كفاءة رياضية عالية تليق بلبنان وشعبه». واعتبر ميقاتي أن «جمهور كرة القدم في لبنان كان على مستوى المسؤولية الوطنية العالية، وأسقط كل المخاوف التي كانت برزت في الايام الاخيرة وكادت تجعل المباراة تحصل من دون جمهور». وقال: «مرة اخرى يظهر الجمهور اللبناني وعياً وإحساساً بالمسؤولية ويعطي صورة مشرقة تصب في خدمة لبنان وعلاقاته المتينة مع الدول العربية الشقيقة، وفي مقدمها دولة قطر التي وقفت الى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي مر بها، وفتحت ابوابها للبنانيين الذين وجدوا في قطر وطناً ثانياً لهم». وأشاد ب«الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الأجهزة الأمنية المعنية من جيش وقوى أمن داخلي، إضافة الى التنظيم الذي ميز هذه المباراة». وأعلن كرامي أن البحث تناول «الوضع الحكومي والمحادثات التي أجريت بين كل الأطراف، وسنستمر بالاتصالات لتذليل العقبات إن وجدت، قبل الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء». وعما اذا يمكن أن يكون مخرج الانفاق الحكومي من باب ال150 بليون ليرة التي طالب بها ميقاتي لطرابلس، أجاب كرامي: «موضوع الإنفاق عام وشامل، وطرابلس من ضمنه، وهي في حاجة الى أن تكون الأولوية لأسباب سياسية وأمنية، والوضع الاقتصادي أساس المشكلة في طرابلس». وأعلن أن جلسة مجلس الوزراء ستعقد قبل ظهر الخميس المقبل بدلاً من الغد بسبب سفر سليمان (الى الامارات)، بناء على اقتراح ميقاتي، وإفساحاً في المجال أمام المزيد من الوقت للتشاور وتذليل المزيد من العقبات». واستقبل ميقاتي وزير العدل شكيب قرطباوي الذي أكد أن المطالعة القانونية في ما يتعلق بالموقوفين الإسلاميين «باتت قريبة جداً».