«الحياة»، أ ف ب، رويترز - دارت اشتباكات عنيفة أمس بين القوات النظامية السورية ومسلحين من المعارضة في ريف إدلب غداة كلمة ألقاها الرئيس بشار الأسد وأعلن فيها ان «لا مهادنة ولا تسامح» مع الإرهاب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن «اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة المعارضة في قرية الرامي في جبل الزاوية»، معقل حركة الاحتجاج والتي شهدت أعنف اشتباكات منذ تسليح الحركة الشعبية التي انطلقت منذ 15 شهراً. ونقلت وكالة «رويترز» عن بيان للمرصد قوله: «إن مسلحين قتلوا 80 جندياً على الأقل أمس وأول من أمس في هجمات على نقاط تفتيش تابعة للجيش واشتباكات مع قوات موالية للنظام». وأضاف أن مسلحين أبلغوه أن وحدات لمقاتلي المعارضة من دمشق إلى محافظة إدلب معقل المعارضة دمرت دبابات وقتلت أكثر من مئة جندي. وتمكن المرصد من تأكيد أسماء 80 جندياً من طريق أطباء محليين». وأشار المجلس الوطني السوري، الائتلاف المعارض الرئيسي، من جهته، الى قيام دبابات وراجمات ومدفعية بقصف عدد كبير من مدن وبلدات محافظة إدلب، ذكر منها معرة النعمان وأريحا والرامة وجدار تبنس ودرباسين وكفرومة وكفرنبل ومعارشورين وحاس وجبل الزاوية. وكان الأسد صعد لهجته في مواجهة الحركة الاحتجاجية معلناً في خطاب الأحد امام مجلس الشعب الجديد ان «لا مهادنة ولا تسامح» مع الارهاب، وانه ماض في مواجهة «حرب الخارج» على سورية مهما غلا الثمن. واكد ان الامن في البلاد «خط احمر». وردت المعارضة معتبرة خطابه «اعلاناً لاستمرار الحل الدموي». وفي ريف ادلب افاد المرصد عن مقتل عنصرين من «الكتائب الثائرة المقاتلة» اثر اشتباكات مع حواجز القوات النظامية السورية في بلدة كفرنبل بعد منتصف ليل الاحد الاثنين. كما قتل مواطنان اثر اصابتهما بإطلاق رصاص قرب مدينة اريحا في ريف ادلب. وقال المرصد ان اشتباكات «عنيفة» وقعت بين القوات النظامية السورية ومقاتلين في قرية الرامي في جبل الزاوية، معقل حركة الاحتجاج الذي شهد اعنف اشتباكات منذ تصاعد المواجهات المسلحة في هذه المنطقة. وأشار المجلس الوطني السوري، الائتلاف المعارض الرئيسي، الى قيام دبابات وراجمات ومدفعية بقصف العديد من مدن وبلدات محافظة ادلب، ذكر منها معرة النعمان واريحا والرامة وجدار تبنس ودرباسين وكفرومة وكفرنبل ومعارشورين وحاس وجبل الزاوية. وأعلنت وكالة الانباء الرسمية (سانا) من جهتها احباط السلطات محاولة تفجير سيارة محملة بكمية كبيرة من المتفجرات والقائها القبض على «الارهابي الانتحاري» الذي كان يقودها في بلدة الرامي. وأوضحت الوكالة ان «الارهابي الذي كان يخطط لتفجير السيارة بالقرب من احدى نقاط قوات حفظ النظام حاول الهرب بعد فشله في تنفيذ العملية الا ان الجهات المختصة تمكنت من القاء القبض عليه». في حماة (وسط)، قتل رجل اثر اصابته بإطلاق رصاص في حي جنوب الملعب، فيما تشهد بلدات عدة في ريف المدينة، منها كوكب وكفرزيتا واللطامنة، اطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقذائف مصدرها القوات النظامية. في حمص (وسط)، قتل مواطن اثر اصابته برصاص قناصة في حي القصور صباح الاثنين. وأشار المرصد الى سماع «اصوات اطلاق نار من رشاشات ثقيلة وخفيفة في احياء المدينة القديمة منذ الصباح تترافق مع اصوات انفجارات ناتجة من سقوط قذائف هاون». وتعاني بلدات منطقة الحولة نقصاً كبيراً في الخبز بسبب منع حواجز القوات النظامية المحيطة بالمنطقة من وصول الدقيق وعدم توافر مادة المازوت، على ما نقل المرصد. في ريف دمشق، قتل شاب اثر اصابته «باطلاق رصاص من القوات النظامية» فجر الاثنين في دوما. وقامت القوات النظامية السورية، وفق المرصد، بحملات مداهمات في بعض احياء دمشق. وشيع في حي القابون مواطن قتل بعد منتصف ليل الاحد الاثنين في حملة مداهمات اخرى. في ريف دير الزور (شرق)، تتعرض بلدة صبيخان لقصف من القوات النظامية التي تستخدم الطائرات الحوامة في القصف، وفق المرصد. قال متحدث باسم المجلس العسكري للمعارضة السورية اليوم الاثنين إنها لم تعد ملتزمة بخطة السلام المدعومة من الاممالمتحدة التي فشلت في انهاء العنف في البلاد وانها نفذت هجمات على القوات الحكومية «للدفاع عن شعبنا». وقال المتحدث الرائد سامي الكردي ل «رويترز» ان المجلس قرر انهاء التزامه بتلك الخطة وانه بدأ اعتباراً من الجمعة «الدفاع عن شعبنا». وكان مقاتلو المعارضة امهلوا الرئيس الاسد حتى الجمعة لانهاء العنف والا واجه العواقب. وقال الكردي ايضاً ان مقاتلي المعارضة يريدون تحويل بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة في البلاد الى «بعثة لفرض السلام» او ان يتخذ المجتمع الدولي قرارات «جريئة» وان يفرض منطقة حظر جوي ومنطقة عازلة للمساعدة في الاطاحة بالاسد. وكان سقط في اشتباكات الاحد 46 شخصاً بينهم 19 مدنياً و19 جندياً و8 منشقين وفق المرصد.