شدد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس على المؤسسات المنفذة لمشروع توسعة الملك عبدالله للحرم المكي الشريف على مضاعفة الجهود في إنجاز أعمال التوسعة في الوقت الزمني المحدد، موضحاً أن سرعة الإنجاز ستسهم في استفادة الحجاج والمعتمرين في موسمي الحج والعمرة المقبلين. ودعا الدكتور السديس أثناء جولته الميدانية على أعمال التوسعة للحرم المكي الشريف أمس، المولى عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده خير الجزاء على ما بذلاه ويبذلانه في سبيل التسهيل على رواد الحرمين الشريفين لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة، مثمناً جهود العاملين كافة في المشروع. واستمع الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين في جولته الميدانية إلى شرح مفصل من منفذ المشروع المهندس يحي بن لادن عن التوسعة وما تتضمنه من أنظمة متطورة تهدف إلى التيسير والتسهيل على رواد المسجد الحرام وأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. كما اطلع على ما يشتمله المشروع من المباني، والساحات، والجسور المعدة لتفريغ الحشود التي ترتبط بمصاطب متدرجة والخدمات التي يتطلبها الزائر مثل «نوافير الشرب»، والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات، وأنظمة المراقبة الأمنية، ومشروع تظليل الساحات الخارجية. وأكد المهندس ابن لادن أن التوسعة ستؤمن منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية، إذ ستشمل سلالم متحركة وثابتة، ومصاعد قد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية إذ تم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة، مشيراً إلى أن المسجد بعد التوسعة سيستوعب أكثر من 1.5 مليون مصلٍ تقريباً. كما تفقد الدكتور السديس محطة الخدمات التي يجري تنفيذها على مساحة 75 ألف متر مربع، والتي تشمل أنظمة التكييف المتقدمة الصديقة للبيئة، وخزانات المياه، وأنظمة التخلص من النفايات، وأنظمة الكنس المركزي.