أكد الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن أن هذا العصر شهد انتشار كثير من الدعاوى والبدع والخرافات والضلالات التي تصدر عن المنتمين للحركات المنتسبة إلى الإسلام، لاسيما «حركة الإخوان المسلمين». جاء ذلك خلال مناقشة لجنة التحكيم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية صباح أمس، رسالة تقدم بها الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن لنيل درجة الدكتوراه بعنوان: «السياسة الشرعية ومنهج جماعة الإخوان المسلمين». وقال الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن خلال مناقشة رسالته عن أسباب طرحه لهذه الرسالة: «دفعني إلى اختيار هذا الموضوع أسباب عدة، أهمها جهل الكثيرين بالسياسة الشرعية، والضبابية التي تحيط بمفهومها لدى غالبية المثقفين، إذ يقتصر مفهوم السياسة الشرعية لدى جمهرة المثقفين على مسألة الحكم، غافلين عن الجوانب الأخرى للسياسة الشرعية، إضافة إلى أن هذا العصر شهد انتشار كثير من الدعاوى والبدع والخرافات والضلالات التي تصدر عن المنتمين للحركات المنتسبة إلى الإسلام، لاسيما حركة الإخوان المسلمين، إذ إن ثورة المعلومات والاتصالات التي يشهدها العالم المعاصر، وشاشات الفضائيات التي تبث إرسالها إلى العالم كله، أبرزت للناس كثيراً ممن ينتسبون إلى جماعة الإخوان المسلمين، واختلفت الآراء في شأنهم». وأضاف أن الإسلام يواجه حرباً شعواء بسبب الاتهامات التي توجه إليه من إرهاب وتطرف وتعصب، وغير ذلك من الآفات الناشئة عن الجهل بأصول الإسلام والسياسة الشرعية، وهو ما يحمل الباحثين في السياسة الشرعية مهمة تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة، لافتاً إلى أن المنظرين للسياسات الوضعية «يتزايد نشاطهم تزايداً ملحوظاً، وتتعدد الدراسات والبحوث التي يعرفون فيها بسياساتهم ويدعون إليها ويقربونها من العامة والخاصة ومن غير المعقول أن ينشط هؤلاء ويتقاعس باحثو السياسة الشرعية عن البحث فيها والدعوة إليها، وتقريبها للناس جميعاً، وتبصير أولي الأمر بها، ليتسنى لهم قيادة الأمة إلى سبل الخير والرشاد».