أكد المدير الفني لمنتخب لبنان لكرة القدم الألماني ثيو بوكير أن الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم «البرازيل 2014»، فرصة لمتابعة التطور وتقديم الأفضل في ضوء ما تحقق في الدور الثالث. وقال: «إذا كان بعضهم اعتبر التأهل مفاجأة، فإن عروضنا برهنت عن تفاعل اللاعبين الذين آمنت بإمكاناتهم فشكلوا مع زملائهم المحترفين مجموعة متجانسة ولبنة ممتازة لبلوغ الأفضل». في المقابل، أعرب مدرب قطر البرازيلي باولو أوتوري عن تقديره الكبير لمنتخب لبنان، الذي خطا خطوة كبيرة في فترة قصيرة. وتوقع مباراة صعبة لا يمكن التعامل مع مجرياتها الا بتركيز ذهني وبدني كاملين، خصوصاً أن الدور الحاسم تلزمه تضحيات وإلتزام. وكان بوكير وأوتوري يتحدثان في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة المقررة اليوم في بيروت في افتتاح تصفيات الدور الرابع للمونديال. ووصف بوكير ما حصدته كرة القدم اللبنانية في ضوء هذا التطور ب«الثمرات الجيدة إذا ما نظرنا إلى فارق الإمكانات والظروف المتوافرة مقارنة بأحوال المنتخبات التي واجهناها وسنواجهها». وشكر الاتحاد القطري الذي وفّر لمنتخب لبنان معسكرين تدريبيين خلال الدور الثالث، مقدماً التسهيلات الممكنة «ما ساهم في تعزيز أدائنا وتحقيقنا النتائج المرجوة»، لافتاً إلى أن الأمور تختلف الأحد (اليوم)، إذ «سنخوض مواجهة رياضية وطموحنا أن نستهل الدور الرابع بفوز على أرضنا». كما نوّه بالإقبال الجماهيري وبضرورة المؤازرة الميدانية بأسلوب رياضي حضاري، متمنياً أن يسعد اللاعبون الجمهور المتحمس بتقديم عرض ممتع. ووافقه أوتوري الرأي، موضحاً أن العوامل الميدانية تختلف عن الأمنيات والتوقعات، مشيراً إلى أن «دورنا أن نبذل الجهد سعياً إلى أفضل نتيجة، انطلاق من عرض جيد». وأكد أنه أعدّ لاعبيه لتنفيذ المطلوب منهم وتطبيق الخطط من دون التأثر بأي غيابات. من جهته، تمنّى قائد منتخب لبنان يوسف محمد أن يترجم الأداء الطموحات ويعوض جهد اللاعبين، موضحاً أن الجمهور «لعب دوراً كبيراً في تأهلنا وعلينا الا نخيّب ظنه»، معرباً عن سعادته بالسماح بالحضور الجماهيري، «وهذا حق مكتسب، ولا طعم لأية مباراة من دون جمهور». ورأى وسام رزق قائد منتخب قطر، أن المباراة ستجمع بين منتخبين تميّزا في الأدوار السابقة ويطمحان لمواصلة المسيرة، مؤكداً أن «العنابي» اعتاد اللعب أمام جمهور كبير وأن يحافظ على تركيزه 90 دقيقة. إلى ذلك، اتخذت ترتيبات أمنية مشددة واعتمدت خطة سير تفادياً لأي ازدحام في الطرق المؤدية إلى مدينة كميل شمعون الرياضية المتوقع أن تزدحم مدرجاتها بحوالى 50 ألف متفرج.