أ ف ب، رويترز - اعتبر نائب وزير الدفاع الياباني شو واتاناب خلال منتدى الأمن الإقليمي في سنغافورة أمس، أن «انعدام الشفافية» في النفقات العسكرية الصينية التي ارتفعت بنسبة 11،2 في المئة العام الماضي وصولاً إلى 106 بلايين دولار، يشكل «تهديداً». وأوضح شو، أن «التهديد مصدره عدم الشفافية في إعلان نوع الأسلحة التي يسعون إلى تعزيزها، والأهداف التي وضعوها نصب أعينهم. لذا ثمة هواجس حول المسائل العسكرية، واعتقد أن كل البلدان تتشارك في الشعور ذاته». وأبدى وزير الدفاع الهندي آي. كاي. انتوني هواجس بلاده، القوة العظمى الإقليمية الأخرى، في شأن زيادة النفقات العسكرية للصين، وقال: «لا نعتقد بوجود سباق تسلح، لكننا نعمد في ظل زيادة الصين قدراتها العسكرية وإنفاقها مزيداً من الأموال في مجالات الدفاع، إلى تعزيز قدراتنا على حدودنا من أجل حماية مصالحنا الوطنية». وفيما يسود توتر إقليمي كبير بسبب مطالبة الصين بالقسم الأكبر من بحر الصين الجنوبي، والذي تتشارك فيه مع فيتنام والفيليبين وتايوان وبروناي وماليزيا، قال وزير الدفاع الهندي انتوني للمنتدى إن «الحريات البحرية لا يمكن أن تصبح حقاً حصرياً لقلة، ويجب إيجاد توازن بين حقوق الدول وحريات المجتمع الدولي». وترتبط المطالب المتداخلة للدول المطلة على بحر الصين الجنوبي بالحاجة إلى النفط والغاز وصيد الأسماك وموارد أخرى، وكذلك بتهديدات من قراصنة ومتشددين. وفيما اتهمت الفيليبين الصين أخيراً بتعزيز وجودها في المياه المحيطة بجزيرة تطلق عليها اسم سكاربورو، والصين اسم هوانغيان، عبر نشر مزيد من السفن، طالبتها بسحبها فوراً والامتناع عن تنفيذ خطوات أخرى تفاقم الوضع في بحر الصين الجنوبي، التقى وزير الدفاع الأميركي ليون باميتا على هامش المنتدى وزير الدفاع الفيليبيني فولتير غازمين، وشددا على ضرورة إيجاد حل سلمي للنزاع في بحر الصين الجنوبي الذي تعتبره نسبة 90 في المئة من حجم التجارة العالمية، ما يجعل حماية مساراتها الملاحية إلى جانب تلك في المحيط الهندي ومضيق ملقة مسألة ذات أهمية كبيرة. إلى ذلك، أعلن بانيتا في بيان مشترك أصدره مع وزير الدفاع الكوري كيم كوان جين ونائب وزير الدفاع الياباني شو أن استفزازات كوريا الشمالية، وبينها إطلاقها صاروخاً في نيسان (أبريل) الماضي «يفرض تهديدا خطراً على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم».