بانكوك، نيودلهي – رويترز، أ ب، أ ف ب – اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لدى وصولها الى تايلاند للمشاركة في الاجتماع الوزاري ل «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان)، ان أي تعاون عسكري بين كوريا الشمالية وميانمار قد يشكل تهديداً للدول المجاورة لميانمار.وتضم «آسيان» تايلاند وماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا والفيليبين وبروناي وفيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار. وتشارك في المنتدى الإقليمي للرابطة حول الأمن الذي يُعقد في جزيرة فوكيت جنوب البلاد، 17 دولة أخرى او تكتل. وسيناقش المنتدى الملف النووي الكوري الشمالي وحقوق الإنسان في ميانمار وملف الإرهاب. ونفى رئيس الوزراء التايلاندي ابهيست فيجاجيفا وجود سجون سرية في بلاده تديرها الولاياتالمتحدة، ويُحتجز فيها عناصر من تنظيم «القاعدة» يتعرضون للتعذيب أثناء التحقيق معهم. وقالت كلينتون في بانكوك: «نعلم بوجود مخاوف متزايدة من التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وميانمار، ونأخذ تلك المخاوف في شكل جدي تماماً. سيزعزع هذا استقرار المنطقة، وسيشكل تهديداً مباشراً للدول المجاورة لميانمار». وأضافت: «نشعر بقلق بالغ حول تقارير عن مواصلة انتهاكات حقوق الإنسان في ميانمار، وخصوصاً في شأن الأفعال التي تنسب الى الجيش حول إساءة معاملة الفتيات». وكانت البحرية الأميركية تعقبت قبل أسابيع سفينة كورية شمالية، اشتُبه بأنها تحمل أسلحة محظورة، بما في ذلك مكونات صواريخ، وأفادت تقارير بانها تتجه الى ميانمار، لكن السفينة عادت الى كوريا الشمالية. وشددت كلينتون على رغبة واشنطن في «شراكة مثمرة أكثر مع ميانمار، إذا اتخذوا خطوات بديهية». ودعت المجلس العسكري الحاكم الى «إطلاق المعتقلين السياسيين وإنهاء أعمال العنف ضد شعبه، بما في ذلك الأقليات، وإنهاء سوء معاملة اونغ سان سو تشي» زعيمة المعارضة التي تُحاكم بتهمة انتهاك قواعد وضعها قيد الإقامة الجبرية. وكانت كلينتون اعتبرت ان قادة كوريا الشمالية يتصرفون «مثل مراهقين يعانون مشاكل ويسعون الى لفت الانتباه». وقالت لشبكة «أي بي سي» الأميركية: «يجب عدم إعطائهم ذلك. انهم لا يستحقونه. انهم يتحركون للبعث برسالة لا نريد تلقيها». وقللت الوزيرة الأميركية من أهمية الأخطار التي تمثلها التجارب الصاروخية لبيونغيانغ. وقالت: «انها ليست تهديدات فعلية بالنسبة إلينا. نعلم أن حليفتينا، اليابان وكوريا الجنوبية، قلقتان جداً. لكنهما يفهمان ما يحصل». وأشارت كلينتون الى أن الوقت المتاح أمام طهران للتفاوض، بدأ ينفذ، موضحة أن ثمة «سلسلة من الخيارات الواجب على إيران اتخاذها، ونحن ننتظر لمعرفة ما إذا كانت ستقدم عليها». ووصلت كلينتون الى بانكوك آتية من نيودلهي حيث وقّعت الهند والولاياتالمتحدة اتفاقاً دفاعياً يتيح بيع نيودلهي أسلحة أميركية، وتوافقتا على موقعين في الهند لبناء محطتين نوويتين مدنيتين أميركيتين. وقالت كلينتون ان البلدين «تفاهما على اتفاق مراقبة للاستخدام النهائي» للأسلحة الأميركية وتكنولوجياتها التي ستباع الى الهند. ويحظر هذا القانون على دولة تشتري معدات دفاعية من الولاياتالمتحدة، استخدامها أو نقل تكنولوجيات لمصلحة بلد ثالث.