رويترز – نجح حوالى ألف محتج تايلاندي ينتمون الى «التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية» المعروف بأصحاب «القمصان الصفر»، والذين يعارضون رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا المنفي في دبي، في تعطيل جلسة عقدها البرلمان أمس، لمناقشة مشروع المصالحة الذي قدمته الحكومة لإصدار عفو عام عن المتهمين بارتكاب جرائم متصلة بالأزمة السياسية المستمرة منذ ست سنوات، وبينهم شيناوترا. وحاصر المحتجون مقر البرلمان، وأجبروا رئيسه سومساك كياتسورانونت على ارجاء مناقشة القرار الذي سيسمح لشيناوترا بالعودة الى الوطن، مع ضمان عدم تنفيذه حكماً بسجنه بتهمة الاحتيال. وقال كياتسورانونت: «أرجئ الاجتماع الى اجل غير مسمى حفاظاً على مناخ السلام في البلاد. يجب ان نعالج الوضع قبل ان نقرر الموعد التالي للاجتماع». وتشهد الساحة السياسية في تايلاند انقساماً بين مؤيدي تاكسين، قطب الاتصالات السابق، وبين معارضيه منذ اطاحته في انقلاب عسكري نفِذ عام 2006. وتقود ينغلوك شيناواترا، شقيقة تاكسين، الحكومة الحالية بعد فوز حزبها بالانتخابات التي اجريت في تموز (يوليو) 2011، فيما يعتقد كثيرون ان شقيقها يحرك الخيوط في البلاد من مقر إقامته في دبي. وكان تاكسين فرّ من تايلاند في آب (اغسطس) 2008، قبل صدرو حكم بسجنه سنتين في قضية تضارب مصالح رفعها أفراد مكلفون من المجلس العسكري الذي أطاحه بملاحقة قضايا الاحتيال. وهو ينفي ارتكاب مخالفات.