أ ب، أ ف ب - قال رئيس الحكومة التونسي حمادي الجبالي إن صبر بلاده ينفد وإن الإسلاميين المتشددين الذين هاجموا مقراً للشرطة ومحلات لبيع الخمور الأسبوع الماضي سيعاقبون. وكلمة الجبالي في التلفزيون في وقت متقدم مساء الأربعاء تُعتبر أشد تحذير حتى اليوم يصدر عن الحكومة التي يقودها معتدلون إسلاميون سعوا إلى التزام الحذر في مواجهة النفوذ المتنامي للسلفيين. وألقى سلفيون الأسبوع الماضي قنابل حارقة على محلات لبيع الخمور ومراكز للشرطة في سيدي بوزيد وجندوبة. وقال الجبالي في كلمته إنه حان الوقت لوضع حد لمثل هذه التصرفات وإنه يجب اتخاذ موقف حازم في وجه أولئك الذين يعتقدون إن الله أوكل إليهم مهمة «تطهير المجتمع». على صعيد آخر، قال الجبالي إن ليبيا قدّمت «ضمانات» لاحترام الحقوق والسلامة الجسدية لرئيس وزراء ليبيا السابق البغدادي المحمودي، المسجون في تونس وتطالب طرابلس باسترداده. وأكد الجبالي في حديث بثته قنوات تلفزيونية تونسية عدة أن «السلطات الليبية قدمت ضمانات شفهية وخطية في شأن احترام حقوق الإنسان، والسلامة البدنية وإجراءات المحاكمة العادلة» لرئيس الوزراء الليبي السابق. وأعلن أن «لجنة تونسية انتقلت الأربعاء إلى ليبيا للتحقق من هذه الضمانات». وتوصل البلدان في أيار (مايو) الماضي إلى «إعلان مبادئ» في شأن تسليم المحمودي، لكن تونس أعلنت إنشاء لجنة مكونة من أشخاص مستقلين للإشراف على عملية التسليم واحترام الحقوق القانونية للمحمودي بعد نقله إلى ليبيا. ولم يقدم الجبالي أي تفاصيل عن الموعد المحتمل للتسليم، الذي يرفضه المدافعون عن المحمودي وعدة منظمات غير حكومية تدافع عن حقوق الإنسان. وظل البغدادي المحمودي رئيساً لوزراء ليبيا حتى الأيام الأخيرة من حكم القذافي، قبل أن يُلقى القبض عليه في أواخر أيلول (سبتمبر) في تونس. وتقدمت السلطات الليبية بطلبين إلى تونس لتسليمها المحمودي. واستجاب القضاء التونسي لكلا الطلبين، لكن مرسوم التسليم لم يوقع من قبل الرئاسة التونسية حتى الآن.