لا يزال الملف الايراني يحتل اجندة الاسرائيليين ويعمق النقاش الداخلي ما بين دعم محادثات الغرب معها واعطاء فرصة لتنفيذ العقوبات الاقتصادية، وما بين الاصوات التي تصدر من معظم المسؤولين السياسيين والعسكريين وتلمح الى ضرورة الضربة العسكرية بالتاكيد على ان جميع الخيارات لمواجهة التسلح النووي ما زالت مطروحة للنقاش. وفي مشاركته في اليوم الثاني من مؤتمر معهد الامن القومي ، صعد نائب رئيس الحكومة الوزير موشيه يعالون، لهجة تهديد بلاده ضد ايران متهما اياها بمواصلة تخصيب اليورانيوم وخداع الغرب حتى تتمكن من الوصول الى القنبلة النووية. وكشف يعالون معطيات من تقرير الوكالة الدولية للطاقة ادعى فها ان ايران نجحت خلال الشهر الاخير، الذي جرت فيه جولات محادثات مع الغرب، من تخصيب 750 كيلوغراما من اليورانيوم بدرجة 3.5% أي ما يساوي 10% من مجمل كميات اليورانيوم المخصب الموجود بحوزتها، على حد قول يعالون، الذي اضاف يقول:" ان إيران تملك أيضا 36 كليوغراما من اليورانيوم المخصب بمستوى 20%، وأن الإيرانيين يقومون كل شهر بتخصيب 12 كيلوغراما إضافية من اليورانيوم بهذا المستوى". واستبعد يعالون ان تنجح الجهود الدبلوماسية مع ايران او ان تفي العقوبات الاقتصادية اهدافها قائلا انه "لا يوجد اليوم أي دليل على أن إيران تدرك أنها تواجه معارضة شديدة على استعداد لمواجهة مشاريعها". الى ذلك دل استطلاع راي نشره معهد ابحاث الامن القومي ان 52 في المئة من الاسرائيليين يعارضون توجيه ضربة عسكرية ضد ايران بهدف ايقاف برنامجها النووي، فيما يرى 62.5 في المئة ان اسرائيل تستطيع مواجهة ايران حتى ولو امتلكت اسلحة نووية. وبحسب الاستطلاع يعتقد 18 في المئة ان اران ستعمل على ابادة الدولة العبرية في حال امتلاكها اسلحة نووية فيما راى ثلث الاسرائيليين ان ايران لن تهاجم اسرائيل خوقا من قوة الردع الاسرائيلي .