تعليقاً على مقال الكاتب عبدالعزيز السويد المنشور في «الحياة»، العدد «17942»، بتاريخ «28 جمادى الآخرة 1433ه»، (19 أيار/ مايو 2012). بعنوان (أحياناً... تصلب إداري). عرض الكاتب في مقاله هذا رسالة لأحد المرضى المصابين بمرض التصلب المتعدد حول عدم توفر علاج «جيلينيا» في المستشفى وكونه الدواء الوحيد المتوفر عالمياً لمعالجة المرض. نود التوضيح بأن لمرض التصلب المتعدد علاجات عدة موجودة منذ عشرات السنين وجميعها متوفرة في صيدلية المستشفى، بيد أن علاج «جيلينيا» يُعد آخر الأدوية التي ظهرت في الأسواق، ومن المثبت علمياً أن اختيار العلاج المناسب لكل مريض يختلف باختلاف حدة الحالة، والتاريخ المرضي، ووجود عوامل أخرى قد ترجح استخدام دواء على الآخر. وما يجدر التنويه إليه أن علاج «جيلينيا» طُرح في الأسواق العالمية في أواخر عام 2010، ومنذ ذلك الحين تم تسجيل حالات وفاة مفاجئة عدة بعد استخدام العلاج، ما دفع هيئات الصحة العالمية المختلفة مثل هيئة الغذاء والدواء الأميركية، وهيئتي الصحة الكندية والأوروبية، إلى طلب عمل دراسات إضافية من الشركة المصنعة عن أمان الدواء، ووضع الدواء تحت الملاحظة الأمنية لمراقبة مستوى الأمان بعد الاستخدام، ويتوقع ظهور نتائج هذه الدراسات قريباً، التي ستحدد فئات المرضى الذين يمكنهم استخدام هذا العلاج بأمان. وانطلاقاً من سياسة المستشفى في اعتماد الطب المبني على البراهين في تقويمه لفعالية وأمان الأدوية الحديثة، وحرصاً منه على سلامة المرضى، فقد تم تأخير توفير هذا العلاج لعموم المرضى إلى أن تظهر معلومات وافية عن سلامة وأمان العلاج، وجاء هذا القرار بعد مشاورات واجتماعات عدة بين قسم الصيدلية وشعبة الأعصاب في قسم العلوم العصبية بالمستشفى، إلا أنه تم توفير هذا الدواء لعدد محدود جداً من المرضى في «تخصصي جدة»، كونه يُعد العلاج الأنسب لحالتهم الصحية مقارنة مع الأدوية الأخرى. وما تجدر الإشارة إليه أن إدارة المستشفى لا تتوانى عن توفير أي علاج للمرضى، بغض النظر عن كلفته، مادام العلاج أثبت فعاليته وأمانة، علماً بأن الأدوية المستخدمة حالياً لعلاج مرض التصلب لا تقل كلفتها عن دواء «جيلينيا». هذا ونقدر لصحيفتكم وللكاتب اهتمامكم بعرض ما فيه مصلحة المرضى، سائلين المولى عز وجل أن يتم عليهم الشفاء العاجل. إدارة العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بمستشفى الملك فيصل التخصصي