أظهر استطلاع جديد للرأي العام الفلسطيني أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال، ونشرت نتائجه أمس، أن الفلسطينيين متشائمون إزاء فرص إنهاء الانقسام، وأن الغالبية العظمى مع إجراء الانتخابات العامة المعطلة بسبب الانقسام. وبين الاستطلاع أن نسبة كبيرة (43 في المئة) مع إجراء الانتخابات حتى لو لم تُحل مشكلة الانقسام. وجرت آخر انتخابات في الأراضي الفلسطينية العام 2006، توقفت بعدها بسبب الانقسام بين «فتح»، التي تُسيطر على الضفة الغربية، و»حماس» التي تسيطر على قطاع غزة. وفي حال إجراء انتخابات عامة قال 42 في المئة من المستطلعين إنهم سيقترعون لحركة «فتح» مقابل 19.5 قالوا إنهم سيختارون حركة «حماس». وتوزع الباقي بين المستقلين والقوى الصغيرة. وفي حال تنافس كل من القائد «الفتحاوي» مروان البرغوثي وزعيم حركة «حماس» خالد مشغل على الرئاسة قال 50.2 إنهم سيختارون البرغوتي فيما اختار 20.5 في المئة خالد مشعل. بينما فضل 25.1 عدم الاقتراع. وأظهر الاستطلاع تشاؤم الفلسطينيين إزاء فرص نجاح محادثات المصالحة بين «فتح» و»حماس» إذ 48.7 في المئة إنهم لا يتوقعون حدوث المصالحة مقابل 40.2 في المئة توقعوا حصولها. وحول مستقبل السلطة الفلسطينية أظهر الاستطلاع أن أكثرية من 66.6 في المئة ترى أن هناك ضرورة لبقاء السلطة والمحافظة عليها مقابل 26.9 في المئة يرون أن هناك ضرورة لحلها. وأظهر الاستطلاع أن حوالى نصف الفلسطينيين يرى أن حركة «فتح» لم تنجح في إصلاح هيكلية الحركة، والنصف يرون أنها لم تنجح في محاربة الفساد. وقالت غالبية 82.3 في المئة إن الفساد موجود في السلطة. واعتبرت أكثرية 55.2 في المئة أن حرية الرأي في المجتمع الفلسطيني متاحة إلى درجة قليلة أو قليلة جداً. وحول التوجهات السياسية قالت أكثرية من 68.1 في المئة إن على القيادة الفلسطينية استئناف جهودها في الأممالمتحدة من أجل الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وبخصوص الحل الأمثل للقضية الفلسطينية لا تزال النسبة الأكبر 49.5 في المئة ترى أن حل الدولتين هو الأفضل، مقابل 25.9 في المئة يرون أن الأفضل هو حل الدولة الواحدة الثنائية القومية. وفضلت أكثرية من حوالى 80 في المئة المقاومة السلمية لنيل الحقوق الفلسطينية.