أظهر استطلاع للرأي العام أعده مركز القدس للإعلام والاتصال (جي ام سي سي) ونشرت نتائجه امس، ارتفاعاً في نسبة رضا الجمهور الفلسطيني عن الطريقة التي يدير بها الرئيس محمود عباس عمله كرئيس للسلطة الوطنية من 39.4 في المئة في تشرين الأول (اكتوبر) عام 2009 إلى 48.2 في المئة في نيسان (ابريل) الجاري. وفي شكل مواز، بيّن الاستطلاع الذي اجري في الفترة ما بين 10 و15 نيسان الجاري في الضفة وغزة، وجود ارتفاع في نسبة الذين يعتبرون أداء حكومة فياض أفضل من أداء حكومة هنية من 26.9 في المئة في كانون الثاني عام 2009 إلى 42.9 في المئة في نيسان الجاري. وأظهرت نتائج الاستطلاع الحالي ارتفاعاًَ بمقدار الضعف (41.7 في المئة)، في من يعتقدون أن الوضع الاقتصادي تحسن في ظل حكومة فياض في مقابل 23.7 في المئة قالوا ذلك في نيسان عام 2008. في المقابل، استقر تقويم أداء حكومة فياض الأمني، وقال 43.7 في المئة إن الأمن والأمان تحسنا في عهد فياض، في مقابل 31.7 في المئة قالوا إنه لم يتغير و19.6 في المئة قالوا إنه تراجع. الأمر ذاته انطبق على تقويم المستطلعين لأداء حكومة هنية الأمني خلال المقارنة بين الاستطلاع الحالي واستطلاع تشرين الأول من السنة الماضية، اذ ثبتت نسبة الذين يعتقدون أن أداءها الأمني تحسن عند 32.4 في المئة، مقابل 32.6 في المئة قالوا إنه تراجع، وكذلك الحال بالنسبة الى من يرون أن الأداء الاقتصادي تحسن في عهد حكومة هنية في غزة. وعلى رغم الاعتقاد السائد باستمرار بوجود فساد في السلطة الوطنية، انخفضت نسبة من يعتقدون ذلك عموماً من 87.3 في المئة في آذار (مارس) عام 2007، إلى 73.1 في المئة في نيسان الجاري، كما انخفضت نسبة الذين يعتقدون أن درجة الفساد عالية من 56.0 في المئة في آذار عام 2007 إلى 48.9 في المئة في نيسان الجاري. القوى والشخصيات السياسية وفي خصوص موازين القوى بين الأحزاب الدينية والسياسية والشخصيات، تراجعت نسبة من سينتخبون حركة «حماس» من 18.7 في المئة في تشرين الأول عام 2009 إلى 14.4 في المئة في نيسان الجاري، في حين حافظت حركة «فتح» على تأييد بنسبة 39.7 في المئة في هذا الاستطلاع، وهو تأييد مقارب جداً لما حصلت عليه في تشرين الأول الماضي (40 في المئة). وعلى مستوى الشخصيات العامة، وجواباً على سؤال من ستنتخب لو أجريت انتخابات رئاسية السنة الحالية، حافظت الشخصيات القيادية المعروفة على مستواها، وكان الرئيس عباس على رأس القائمة بنسبة تأييد بلغت 19.1 في المئة في الاستطلاع الحالي مقابل 16.8 في المئة في تشرين الأول الماضي، يليه مروان البرغوثي بتأييد 14.5 في المئة، ثم هنية (11.2 في المئة) مقابل 16.0 في المئة في تشرين الأول الماضي، واحتل فياض المركز الرابع بتأييد بنسبة 6.7 في المئة في مقابل 4.2 في المئة في تشرين الأول الماضي، بينما احتل مصطفى البرغوثي المرتبة الخامسة بتأييد بنسبة 4.7 في المئة في مقابل 6.8 في المئة في تشرين الأول الماضي. فيما ارتفعت نسبة الذين لا يريدون التصويت في الانتخابات من 23.8 في المئة في تشرين الأول الماضي إلى 27 في المئة في نيسان الجاري. وأظهرت النتائج ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة المؤيدين لحل الدولة الواحدة ثنائية القومية في كل فلسطين من 20.6 في المئة في حزيران (يونيو) الماضي إلى 33.8 في المئة في نيسان الجاري، في مقابل انخفاض المؤيدين لحل الدولتين من 55.2 في المئة في حزيران الماضي، إلى 43.9 في المئة في نيسان الجاري.