طهران، القدس - «الحياة»، أ ف ب - رفضت إيران الاتهامات الغربية لها بتزويد سورية بالسلاح، قائلة إن هذه الاتهامات «لا أساس لها». يأتي ذلك فيما قال مسؤول إسرائيلي إن بلاده قلقة جداً مما قد يؤول إليه «مخزون الأسلحة» الكيماوية والبيولوجية في سورية في حال انهيار نظام الرئيس بشار الأسد. واعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أمس أن الاتهامات الفرنسية حول تزويد سورية بالأسلحة «لا تستند إلى دليل ولا أساس لها». وصرّح مهمان برست في لقائه الصحافي الأسبوعي أن «تصريحات المسؤولين الفرنسيين غير دقيقة. مع الأسف، نشهد بانتظام مواقف سياسية لا تستند إلى دليل ولا أساس لها من قبل مسؤولين في بعض الدول الأوروبية وهذه المرة الأمر يتعلق بمسؤولين فرنسيين». وأضاف «من الأفضل أن يتجنبوا الإدلاء بمثل هذه التصريحات. نحن معارضون تماماً للتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة كانت. ونحترم هذا الأمر أيضاً». وكان مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومين نادال اعلن أول من أمس أن «مجموعة خبراء الأممالمتحدة حول إيران حددت وأبلغت مجلس الأمن الدولي بانتهاكات عدة لحظر الأسلحة من أو إلى إيران والذي طبق بموجب القرارين 1747 و1929 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي». وكان نادال يرد على أسئلة حول معلومات أميركية بأن طهران تزود دمشق بالأسلحة لمساعدتها على قمع المتظاهرين. وتابع «أننا ندين هذه الانتهاكات وندعو إيران وسورية إلى الالتزام التام بقرارات مجلس الأمن الدولي». وكان مسؤولون أميركيون كبار صرحوا لوكالة فرانس برس الجمعة أن «الحكومة الأميركية واثقة من أن إيران زودت سورية بأسلحة» لاستخدامها خلال عمليات القمع. وأوضحت هذه المصادر أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس (القوة الخاصة للحرس الثوري) كان في دمشق في كانون الثاني (يناير). وينص القرار 1747 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 24 آذار (مارس) 2007، على حظر تصدير الأسلحة الإيرانية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وفي حزيران (يونيو) 2010 تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1929 الذي ينص على إجراءات جديدة تشدد خصوصاً على الحظر الجزئي على بيع الأسلحة إلى إيران. في موازاة ذلك، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن بلاده قلقة جداً مما قد يؤول إليه «مخزون الأسلحة» الكيماوية والبيولوجية في سورية في حال انهيار النظام الذي تعتبر أنه آتٍ لا محالة. وقال الجنرال أمير أشيل قائد فوج التخطيط في الجيش الإسرائيلي إن «المخزون الهائل للأسلحة الكيماوية والبيولوجية ومعظمها من شرق أوروبا، يثير قلقنا مباشرة» موضحاً أن «السؤال هو متى (يسقط نظام الأسد) وليس إذا...» سقط. وقال «انه قلق كبير لأنني لا أعلم من سيسيطر على الأسلحة غداة (سقوط النظام)». وتساءل الجنرال «ما هو الجزء الذي سينقل إلى حزب الله وإلى الفصائل السورية؟».