أبدت دول جنوب شرقي آسيا قلقاً من «تنامي التوتر» في بحر الصينالجنوبي، فيما دعت بكينطوكيو إلى «تجاوز عراقيل سياسية» تسمّم العلاقات بين البلدين. وعُقد في نايبيداو عاصمة ميانمار أمس، الاجتماع الوزاري السابع والأربعين لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، وسط تصاعد للتوتر بين الصين ودول مجاورة، خصوصاً اليابان والفيليبين وفيتنام، في شأن السيادة على جزر في بحرَي الصين الشرقي والجنوبي. ويجمع المنتدى الإقليمي ل «آسيان» 27 دولة، بينها الولاياتالمتحدةوالصين وروسيا واليابان والهند وأستراليا. ولم يرِد اسم الصين في البيان الختامي لاجتماع الرابطة، كما لم تؤيد الدول العشر الأعضاء في «آسيان»، دعوة الولاياتالمتحدة والفيليبين إلى تجميد التصرفات الاستفزازية في البحر، ما يريح بكين. وقال مسؤول أميركي بارز إن قلق دول «آسيان» بسبب التوتر في بحر الصينالجنوبي «بلغ مداه»، وذلك استناداً إلى محادثات خاصة أجراها في هذا الصدد. ووَرَدَ في بيان أصدرته «آسيان»: «دعونا جميع الأطراف المعنيين إلى ضبط النفس وتفادي التصرفات التي ستعقّد الوضع وتقوّض السلام والاستقرار والأمن في بحر الصينالجنوبي». لكن مسؤولين أميركيين بارزين يرافقون وزير الخارجية جون كيري في المحادثات التي استمرت يومين، وصفوا البيان بأنه انتقاد جديد وقوي لتصرفات بكين أخيراً، من أجل تأكيد سيادتها في بحر الصينالجنوبي. واعتبر مسؤول بارز في الإدارة الأميركية أن «هذه اللغة تشكّل انتكاسة ضخمة لجهود الصين لكسب الوقت»، فيما قال مسؤول بارز في الخارجية الأميركية أن أعضاء «آسيان» أعلنوا أنهم «قلقون على نحو متزايد من السلوك التصعيدي، وقرروا أن التركيز على النقاط الإيجابية لم يعد كافياً»، علماً أن كيري التقى نظيره الصيني وانغ يي على هامش الاجتماع. إلى ذلك، أعلنت الخارجية الصينية أن وانغ التقى نظيره الياباني فوميو كيشيدا على هامش المنتدى، مشيرة إلى أنه دعا اليابان إلى «بذل جهود عملية لتجاوز عراقيل سياسية قائمة بين الطرفين». ولم يجرِ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي محادثات مع القادة الصينيين، منذ تسلّمه السلطة مجدداً أواخر عام 2012.