دافع الحكم الدولي السابق والمقيم في لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد السعودي لكرة القدم عبدالله القحطاني عن نفسه تجاه الشكوى التي رفعها ضده مقرر لجنة الحكام الدولي السابق محمد سعد للجنة الانضباط في اتحاد القدم على خلفية اتهامات الأول للثاني، وقال في حديثه إلى «الحياة»: «الشكوى التي قدمها محمد سعد أصبحت حقيقية، لكن الأهم هل هي صحيحة». وتابع: «من جهتي أنفيها قطعياً، أنا ظهرت في برنامج يتابعه الملايين، ولم أتكلم مع شخص في حديث جانبي، وما ذكرته جاء تعقيباً على ظهور أحد الإعلاميين، واستشهاده بمحمد سعد بخيت، وأنه زوده بالمعلومات التحليلية لإحدى المباريات، وذكرت بأنه من باب الإنصاف والمهنية الإعلامية الإشارة إلى المصدر، وهذا عرف إعلامي، وحق أدبي، وكان ردي فقط على من استشهد في حديثه». وواصل: «تفاجأت بعدها برفع شكوى ضدي على رغم ثنائي عليه في البرنامج حتى أن الإعلامي في مداخلته حاول أنه يزيد الخلاف في ما بيننا كزملاء، وكان بالنسبة إلي الرد صريح، وذكرت أني غير مؤهل لتقويم حكم دولي سابق بحجمه، وفي نهاية البرنامج، وجهت رسالة إلى عمر المهنا شخصياً، وطالبته بإعادة النظر في بعض أعضاء لجنته، ومحمد سعد ليس منهم، لأنه يقوم بعمل إداري، ولا يحق له حضور الاجتماعات والتصويت فيها، ولا يقوم بأي دور فني في اللجنة، وهذه الرسالة يعلمها جيداً المهنا، ومن ضمنها التسريبات التي تحدث من أخبار اللجنة لبعض وسائل الإعلام، وهو ما أحدث فجوة بين الأعضاء، وسبّب خللاً كبيراً في عمل اللجنة، وللأسف تم ربط هذه الأمور ما استدعى تقديم محمد سعد لشكوى إلى لجنة الانضباط متجاوزاً لجنته، وقدمها على ورق غير رسمي ما استدعى اللجنة إلى إعادة الشكوى له مرة أخرى ليكون تدوينها على ورق رسمي». وكشف القحطاني: «لجنة الانضباط واعية وتملك حساً قانونياً، فبعد أن عادوا إلى شريط البرنامج لم يثبت لهم أي دليل يدينني، لذا تم إعادة الشكوى كاملة للجنة الحكام لأخذ مرئياتهم في القضية، واللجنة لديها قناعة أني لم أرتكب أي خطأ تجاهه، وظهوري في البرنامج كان بإذن مسبق من المهنا، إذ كنت مقيماً لإحدى المباريات في ذات اليوم ومن المفترض أن أغادر الرياض، واستجابة لرغبة القناة الرياضية لبيت الدعوة». وتأسف القحطاني لوضعه متهماً وتمرير الشكوى للإعلام، وبعض الصحف، وهو ما يعد خطأ قانونياً. ونفى أن يكون عدم حضوره للقاء الشهري الأخير للجنة الحكام بسبب خلافه مع المهنا، قال: «ثلاثة أشخاص في اللجنة تربطني بهم علاقة قوية جداً هم عمر المهنا، وإبراهيم العمر، ومهنا الشبيكي، واللقاء الأخير كانت لدي الرغبة في الحضور لولا بعض الارتباطات العملية». وعن الرسالة التي يريد إيصالها لمقرر اللجنة محمد سعد بخيت، قال: «للأسف أنه لم يكتفِ فقط في هذه الشكوى، بل إنه واصل تغريداته من خلال موقعه الشخصي في تويتر بإساءات وصفحته أعرفها شخصياً، وأنا أتساءل هل هذا يليق فيه بشخص ينتمي لسلك التحكيم، ويطرح هذا الطرح، ولن أتخذ أي أجراء تجاهه، وللأسف أن الذي كان يربطني فيه أقوى من قضية تحكيم ولكن من الواضح أن محمد سعد مغرر به من بعض الإعلاميين، ويعزفون على وتر الانتماءات وهذا ضعيف». وعما أثير عن خلافته لمدير الكرة في النصر المستقيل محمد السويلم، قال: «هل يعقل كشخص منتم لمجال التحكيم، ومقيم ومحاضر في الاتحاد الآسيوي أن يتم ترشيحي لإدارة كرة في أي نادٍ من الأندية السعودية، هذا استمرار للإساءة والعزف على وتر الميول».