استعرض منتخب لبنان لكرة القدم للصالات "فوتسال" قوته الهجومية أمام نظيره الفلسطيني بفوزه العريض عليه 11-1 (الشوط الاول 6-1)، وحجز بطاقته الى الدور ربع النهائي، في إختتام مبارياته ضمن المجموعة الرابعة في بطولة البحر الأبيض المتوسط الأولى، التي تستضيفها العاصمة الليبية طرابلس الغرب حتى العاشر من الجاري. ولم يفرّط المنتخب اللبناني بفرصة تأهله إلى الدور المقبل بل رسم السيناريو الذي يتمناه في "قاعة الاتحاد الأفريقي للألعاب الرياضية" عبر تركيزه منذ الدقائق الأولى على خطف الفوز أمام منتخبٍ مجتهد، آخذاً في الإعتبار أن فوز تركيا على كرواتيا قد يعقّد حساباته، لكن الأخيرة حققت فوزها الثالث عندما غلبت الأتراك 3-2، لترفع رصيدها إلى 9 نقاط في مقابل 6 للبنان و3 لتركيا، بينما خرجت فلسطين خالية الوفاض. وسجل للبنان هيثم عطوي (2) وخالد تكه جي (2) ومحمود عيتاني (3) وقاسم قوصان وحسن شعيتو وجان فاضل وجهاد أبو شقرا، ولفلسطين زياد الطلمس. وكان في امكان اللبنانيين أن يخرجوا بغلة أوفر من الأهداف، لكن الحظ عاند قوصان وشعيتو مرتين عندما أصابا القائم، بينما أهدر كلٌّ من عيتاني والحارس سركيس إسكدجيان ركلة جزاء من مسافة 10 أمتار في أواخر اللقاء. ولفت إستعانة المدرب دوري زخور بغالبية لاعبيه، مانحاً الفرصة حتى إلى الناشئ أبو شقرا الذي نجح في مباراته الدولية الأولى من الوصول إلى الشباك، ليحقق لبنان ثاني أكبر فوزٍ في البطولة (فازت سلوفينيا على الجزائر بالنتيجة ذاتها) بعد ليبيا التي سحقت سوريا 16-2 افتتاحاً. وأكدّ منتخب لبنان بالتالي ما كتب عنه في الصحافة الليبية بأنه من أقوى المنتخبات على الصعيد الهجومي، وفي إمكانه تشكيل خطر على أي منتخب يواجهه بفضل المهارات الفردية الاستثنائية االتي يتمتع بها لاعبوه. واعتبر زخور أن منتخبه كان في حاجة إلى الفوز بنتيجة كبيرة لتفادي أي إحراج في الحسابات، وزاد: "أردنا الإثبات أن خسارتنا أمام كرواتيا لم تكن سوى زلّة تمكنّا من النهوض بعدها بقوة". بدوره، صرّح تكه جي لموقع "فوتسال بلانيت" المتخصص: "لقد تسلّحنا بخبرتنا وعرفنا من خلالها كيفية السيطرة على مجريات المباراة، ما منحنا فوزاً غالياً". ويلتقي لبنان في ربع النهائي مع متصدر المجموعة الأولى (الأحد الساعة 17.00) ، المتوقّع أن يكون منتخب ليبيا صاحب الضيافة. مثل لبنان: الحارس سركيس أسكدجيان، إبراهيم حمود ومحمود عيتاني وهيثم عطوي وقاسم قوصان وخالد تكه جي وجان كوتاني وجهاد أبو شقرا وجان فاضل وحسن شعيتو.