أ ف ب - ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان محققين يعملون في اربع دول جمعوا ادلة جديدة تربط خططاً لاغتيال مسؤولين ورجال اعمال في سبع دول على الاقل، بحزب الله او عملاء مركزهم ايران. وكتبت الصحيفة استنادا الى مسؤولين امنيين اميركيين وشرق اوسطيين لم تذكر هوياتهم ان هذه الادلة تتضمن تسجيلات مكالمات هاتفية وتحاليل للطب الشرعي وترتيبات سفر منسقة وحتى شرائح هواتف جوالة تم شراؤها في ايران واستخدمها عدد من الذين كانوا يعتزمون تنفيذ الاغتيالات. وكشفت اذربيجان العام الماضي عن خطة لقتل موظفين في السفارة الاميركية او افراد من عائلاتهم. لكن يبدو ان خطة اذربيجان تندرج في سلسلة من الخطط المماثلة وذكرت الصحيفة انه تم ربط عملاء مدعومين من ايران بمحاولات لقتل دبلوماسيين اجانب في ما لا يقل عن سبع دول خلال 13 شهرا. ومن الشخصيات المستهدفة بهذه الخطط وفق الصحيفة مسؤولان عربيان وستة اسرائيليين، وفي اذربيجان عدد من الاميركيين. ولفتت الصحيفة الى ان الخطط توقفت بشكل مفاجئ في اوائل الربيع بالتزامن مع تغيير ايران نبرتها بعد اسابيع من التصعيد ضد الغرب والتهديدات بإغلاق مضيق هرمز امام حركة الملاحة والشحن. وقال دبلوماسي غربي للصحيفة طالبا عدم ذكر اسمه "يبدو انه كانت هناك نية في تهدئة الاوضاع قبل هذه المفاوضات" وتساءل "ما الذي سيحصل ان فشلت المفاوضات؟" ولم يعرف بحسب الصحيفة ما اذا كانت هذه الخطط وضعت باوامر من مسؤولين في الحكومة الايرانية، او قامت بها مجموعات تابعة لايران كحزب الله بموافقة ضمنية من السلطات. وذكرت الصحيفة ان العديد من المسؤولين الاميركيين والخبراء من الشرق الاوسط يرون ان ذلك يندرج في سياق حرب تجري في الظل استهدفت فيها ايران ايضا بعمليات اغتيال. واشارت الصحيفة في هذا السياق الى اغتيال اربعة علماء على ارتباط ببرنامج ايران النووي في هجمات نفذها مجهولون خلال السنوات الثلاث الاخيرة، وتعرض المواقع النووية الايرانية لهجمات الكترونية.