أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ابن عبدالعزيز، أن مشروع واحة التقنية في محافظة الطائف الذي تشرف عليه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، سيكون إضافة مهمة للمخطط الجديد للمحافظة، وعامل أساس داعم للتطور والتنمية اللذين تشهدهما المنطقة خصوصاً، والمملكة عموماً. وأوضح أن المخطط الجديد للمحافظة الذي تشرف عليه لجنة وزارية بعضوية وزراء المالية والنقل والبلديات، يوفر مقومات التنمية الحقيقية، إذ سيضم المخطط مشاريع المنطقة الصناعية، المطار الجديد، سوق عكاظ، ومشاريع الإسكان. وكان أمير منطقة مكةالمكرمة يتحدث لوفد مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدى استقباله لهم يوم الأربعاء الماضي في مكتبه بجدة، برئاسة الدكتور محمد إبراهيم السويل ونائب الرئيس لمعاهد البحوث الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، لتقديم آخر المستجدات والتطورات لمشروع واحة الطائف. وقدم الرئيس التنفيذي لمشروع برنامج واحات التقنية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور سعيد الهاجري، عرضاً لأمير منطقة مكة عن مكونات واحة التقنية في الطائف، شمل: منطلقات المشروع، الرؤية الخاصة به، التقنيات التي سيوفرها، تخطيط التنمية الاقتصادية، تطوير الشركات، تطوير البنية التحتية، المخطط العام التمهيدي، دواعم التطوير الأساسية، فضلاً عن البرنامج الزمني للتنفيذ. وحدد العرض ثلاثة منطلقات أساسية لنجاح مشروع واحة تقنية الطائف تتمثل في المنطلق الحكومي الذي يعني تواجد المؤسسات الأكاديمية والتطويرية والتدريبية، فضلاً عن إيجاد البنية التحتية اللازمة، والمنطلق الاستثماري الذي يتمثل في استقطاب المستثمرين والشركات العالمية والمحلية، ومنطلق مبادرات الأعمال والذي يتمثل في تأسيس أعمال تجارية جديدة وصغيرة ومتوسطة الحجم، مؤكداً أن دواعم التنمية الرئيسة للمشروع تتمثل في اكتمال الميناء الجاف، ومجمع النقل الدولي، ومطار الطائف، وسوق عكاظ. وبحسب العرض، فإن الرؤية التنموية لمشروع واحة تقنية الطائف تتمثل في إنشاء مدينة حيوية تجسد التخطيط الحضري وتدعم التنمية الاقتصادية، كما تمثل مبادرة في نقل التقنية وتطوير مشاريع المعرفة في المملكة، من خلال تحقيق أهداف إنشاء مجمع استقطاب إقليمي للبحث والتطوير والابتكار ينتج عنه خلق فرص عمل قائمة على المعرفة، فضلاً عن تأسيس رؤية حضرية واسعة النطاق لمحافظة الطائف لتكون أنموذجاً، وأخيراً الوصول بالواحة لتكون بوابة عالمية جديدة لمكة والمملكة. وقطعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خلال الفترة الماضية مرحلة متقدمة في تطوير التصور الحالي للمشروع، إذ أجرت تقويماً لمحافظة الطائف شمل مراجعة الخطط الاستراتيجية للمنطقة والدراسات التحليلية وتقويم البنية التحتية والاقتصادية، فضلاً عن التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وزيارة المشاريع العالمية وإجراء المقارنات. وكشف العرض الذي قدمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عن التقنيات المتوقع تأسيسها في مشروع الواحة، والتي تضم، الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التقنية الحيوية، تقنية المعلومات والدفاع والأمن، الرعاية الصحية والعلوم الطبية، بحوث العمليات والإمداد وإدارة الحشود، والصناعات الزراعية والبستنة والعطور، وتهدف جميعها إلى ترسيخ صورة ذهنية للطائف لتكون مجمع استقطاب تقني إقليمي للتقنيات، فضلاً عن إيجاد بيئة ملائمة لأعمال استثمارية رائدة وجاذبة. وتناول العرض الخطوات المتوقعة لبدء تنفيذ المشروع في المرحلة المقبلة التي تمتد في الفترة من 2012 إلى 2015 وحددها بأربع مراحل، وتشمل الأولى الانتهاء من إعداد التصور النهائي، فيما تضم الثانية اعتماد المخطط العام، وتندرج في الثالثة تأسيس صندوق استثماري، وأخيراً بدء المراحل التنفيذية. ... ويترأس اجتماع تطوير مكة ... اليوم