أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن مشروع واحة التقنية في محافظة الطائف الذي تشرف عليه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، سيكون إضافة مهمة للمخطط الجديد للمحافظة وعامل أساسي داعم للتطور والتنمية اللذين تشهدهما المنطقة خصوصاً والمملكة بشكل عام. وأوضح سموه أن المخطط الجديد للمحافظة الذي تشرف عليه لجنة وزارية بعضوية وزراء المالية والنقل والبلديات يوفر مقومات التنمية الحقيقية، حيث سيضم المخطط مشروعات المنطقة الصناعية، والمطار الجديد، وسوق عكاظ، ومشروعات الإسكان. جاء ذلك خلال استقبال سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بمكتبه بجدة مؤخرا لوفد مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنيةً برئاسة رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد إبراهيم السويل وصاحب السمو الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب الرئيس لمعاهد البحوث , الذين عرضوا لسموه آخر المستجدات والتطورات لمشروع واحة الطائف. وقدم الرئيس التنفيذي لمشروع برنامج واحات التقنية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية،الدكتور سعيد الهاجري عرضاً لسموه عن مكونات واحة التقنية في الطائف، شمل منطلقات المشروع، والرؤية الخاصة به، والتقنيات التي سيوفرها، وتخطيط التنمية الاقتصادية وتطوير الشركات وتطوير البنية التحتية والمخطط العام التمهيدي ودواعم التطوير الأساسية، فضلاً عن البرنامج الزمني للتنفيذ. وحدد العرض ثلاثة منطلقات أساسية لنجاح مشروع واحة تقنية الطائف أولها يتمثل في المنطلق الحكومي الذي يعني وجود المؤسسات الأكاديمية والتطورية والتدريبية، إلى جانب إيجاد البنية التحتية اللازمة، وثانيا المنطلق الاستثماري الذي يتمثل في استقطاب المستثمرين والشركات العالمية والمحلية، وثالثا منطلق مبادرات الأعمال الذي يتمثل في تأسيس أعمال تجارية جديدة وصغيرة ومتوسطة الحجم، مؤكداً أن دواعم التنمية الرئيسية للمشروع تتمثل في اكتمال الميناء الجاف، ومجمع النقل الدولي، ومطار الطائف، وسوق عكاظ. وأشار العرض، إلى أن الرؤية التنموية لمشروع واحة تقنية الطائف تتمثل في إنشاء مدينة حيوية تجسد التخطيط الحضري وتدعم التنمية الاقتصادية، كما تمثل مبادرة في نقل التقنية وتطوير مشروعات المعرفة في المملكة، من خلال تحقيق أهداف إنشاء مجمع استقطاب إقليمي للبحث والتطوير والابتكار ينتج عنه خلق فرص عمل قائمة على المعرفة، بالإضافة لتأسيس رؤية حضرية واسعة النطاق لمحافظة الطائف لتكون أنموذجا، وأخيراً الوصول بالواحة لتكون بوابة عالمية جديدة لمكةالمكرمة والمملكة. وقطعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خلال الفترة الماضية مرحلة متقدمة في تطوير التصور الحالي للمشروع، حيث أجرت تقييما لمحافظة الطائف شمل مراجعة الخطط الإستراتيجية للمنطقة والدراسات التحليلية وتقويم البنية التحتية والاقتصادية، فضلاً عن التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وزيارة المشروعات العالمية وإجراء المقارنات. وكشف العرض الذي قدمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن أن التقنيات المتوقع تأسيسها في مشروع الواحة، تضم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتقنية الحيوية، وتقنية المعلومات والدفاع والأمن، والرعاية الصحية والعلوم الطبية، وبحوث العمليات والإمداد وإدارة الحشود، والصناعات الزراعية والبستانية والعطور، وتهدف جلها إلى ترسيخ صورة ذهنية للطائف لتكون مجمع استقطاب تقني إقليمي للتقنيات، وإيجاد بيئة ملائمة لأعمال استثمارية رائدة جاذبة. وتناول العرض الخطوات المتوقعة لبدء تنفيذ المشروع في المرحلة المقبلة التي تمتد في الفترة من 2012 م إلى 2015م وحددها بأربع مراحل، وتشمل الأولى الانتهاء من إعداد التصور النهائي، فيما تضم الثانية اعتماد المخطط العام، وتندرج في الثالثة تأسيس صندوق استثماري،وأخيراً بدء المراحل التنفيذية. // انتهى //