تواصلت أعمال العنف في عدد من المناطق السورية الثلاثاء غداة الانتخابات التشريعية التي انتقدتها المعارضة ودول غربية بينما أفادت لجان التنسيق بوقوع 18 قتيلا في قصف قوات النظام السوري لمدن مختلفة ,كما شن جيش النظام حملة اعتقالات واسعة. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «قتل رجل وسيدة في قرية التمانعة التابعة لمحافظة أدلب إثر إطلاق نار وقذائف من قبل القوات النظامية». وفي حمص ، أضاف عبد الرحمن «استشهد مدني برصاص قناصة من حاجز للقوات النظامية في حي القصور». وأشار إلى وفاة آخر في ريف حمص متأثرا بجروح أصيب بها مساء الإثنين «برصاص القوات السورية التي كانت تشتبك مع مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة». وقالت لجان التنسيق المحلية أن بلدة قلعة الحصن القريبة من الحدود اللبنانية تعرضت أمس لقصف عنيف مصدره القوات النظامية. وفي ريف دمشق، نفذت قوات الأمن أمس حملة مداهمات واعتقالات في مدينة دوما «واعتقلت مجموعة من الشبان واقتادتهم إلى مكان مجهول» بحسب المرصد. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأمن مدعومة بالدبابات والآليات العسكرية تشن حملة مداهمات في الزبداني. وفي حماة، أفادت الناطقة باسم المكتب الإعلامي للثورة في حماة مريم الحموية أن القوات النظامية «قصفت بالمدافع والرشاشات الثقيلة بلدة قلعة المضيق» التي تشهد احتجاجات مستمرة والواقعة على مقربة من ريف أدلب الذي يعد أكثر المناطق سخونة في سوريا. وفي جنوب البلاد، أفادت لجان التنسيق باستمرار الإضراب لليوم الثاني في درعا احتجاجا على تنظيم الانتخابات التشريعية أمس في ظل أعمال العنف، كما خرجت تظاهرة حاشدة في طفس بريف درعا رفعت فيها لافتات «الشعب السوري وأحد والطائفية لا تعنينا»، وردد المتظاهرون هتافات للمدن المحاصرة. ووصل عدد القتلى من الأطفال السوريين منذ اندلاع الثورة إلى 1122 طفلاً، حسب لجان التنسيق المحلية، من بينهم 524 طفلاً في حمص، و147 طفلاً في حماة، و103 أطفال في إدلب، و103 أطفال في درعا، و103 أطفال في ريف دمشق، و46 طفلاً في دير الزور، و26 طفلاً في دمشق، و15 طفلاً في حلب، و8 أطفال في اللاذقية.مون يندد وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ندد عشية هذا الاجتماع ب»وحشية» قوات الرئيس بشار الأسد مشيرا كذلك إلى أن الهجمات التي تنفذها المعارضة المسلحة قد «تكثفت». وقال «نحن نقوم بسباق مع الزمن لتحاشي وقوع حرب أهلية حقيقية مع سقوط ضحايا بأعداد كبيرة» معتبرا أيضا أن الحكومة السورية قد تستغل وجود مراقبي الأممالمتحدة لمواصلة قمعها. وفي ظل استمرار أعمال العنف، دعا رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلنبرغر أمس إلى زيادة تمويل عمليات اللجنة في سوريا وتحسين إمكانات تدخلها في هذا النزاع. وقال كيلنبرغر أن «توسيع الموازنة يعكس حرص اللجنة الدولية للصليب الأحمر على ضرورة زيادة المساعدة الإنسانية»، مؤكدا طلب موازنة إضافية قدرها 27 مليون دولار (20 مليون يورو) من البلدان المانحة. القتلى الأطفال ووصل عدد القتلى من الأطفال السوريين منذ اندلاع الثورة إلى 1122 طفلاً، حسب لجان التنسيق المحلية، من بينهم 524 طفلاً في حمص، و147 طفلاً في حماة، و103 أطفال في إدلب، و103 أطفال في درعا، و103 أطفال في ريف دمشق، و46 طفلاً في دير الزور، و26 طفلاً في دمشق، و15 طفلاً في حلب، و8 أطفال في اللاذقية. وتقدر الأممالمتحدة عدد الذين قتلوا في سوريا منذ بدء الثورة في آذار/مارس 2011 بأكثر من تسعة آلاف شخص. ووصل عدد المعتقلين حتى مارس/آذار الماضي 20561 معتقلاً، منهم 2365 معتقلاً في دمشق، و5751 معتقلاً في ريف دمشق، و3726 معتقلاً في درعا، و1286 معتقلاً في حماة، و1120 معتقلاً في حمص، و1016 معتقلاً في حلب. وعدد المعتقلين الرجال وصل إلى 18979 معتقلاً، وعدد المعتقلات 211 معتقلة، بالإضافة إلى 453 طفلاً معتقلاً.