لندن، واشنطن - يو بي آي، أ ف ب - أفادت صحيفة «ديلي إكسبرس» أمس، أن شيماء سماك كنة الإمام السابق لمسجد «فونسبوري بارك» شمال لندن المصري مصطفى كمال مصطفى المعروف ب «أبو حمزة المصري»، دينت بالسجن 12 شهراً لمحاولتها تهريب بطاقة هاتف خليوي إلى داخل سجن بلمارش جنوب شرقي لندن. وأوضحت الصحيفة أن تفاصيل المحاولة ظهرت للمرة الأولى في محكمة الاستئناف بلندن أول من أمس، وتفيد بأن سماك (28 سنة) حاولت تهريب بطاقة هاتف أخفتها في بنطال جينز ارتدته تحت برقع، لدى زيارتها «أبو حمزة» في سجن بلمارش في كانون الأول (ديسمبر) 2010. وأضافت أن «محكمة الاستئناف أكدت أن شيماء أدركت جيداً أن إدخال بطاقات هاتف خليوي إلى السجن أمر محظور. وكانت محكمة التاج في منطقة بلاكفرايرز جنوب شرقي لندن أصدرت هذا الشهر حكماً بسجن سماك 12 شهراًً، بعد أن أدنتها بتهمة «نقل مادة محظورة إلى داخل السجن». ويقضي «أبو حمزة» عقوبة بالسجن سبع سنوات أصدرتها محكمة بريطانية في حقه في شباط (فبراير) 2006 بعدما أدانته بسلسلة تهم بالتحريض على الكراهية العرقية والقتل. وصادقت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الشهر الماضي على تسليم «أبو حمزة» وأربعة آخرين إلى الولاياتالمتحدة بتهم مرتبطة بالإرهاب تصل عقوبتها القصوى إلى 99 سنة سجناً، ويملك مهلة حتى العاشر من حزيران (يونيو) المقبل لتقديم استئناف. وفي الولاياتالمتحدة، أعلنت وزارة العدل أن السلطات سترحل الفرنسية لوسي زيكو ماريغو (41 سنة) التي زعمت أن جسماً غريباً زرع جراحياً في جسدها أثناء رحلة جوية، إلى بلدها من دون ملاحقتها قضائياً. وتسبب سلوك ماريغو في هبوط طائرة نفذت رحلة بين باريس وشارلوت في ولاية كارولاينا الشمالية، اضطرارياً في بانغور بولاية ماين. واستقلت ماريغو المولودة في الكاميرون من مطار شارل ديغول في باريس الرحلة الرقم 787 التابعة لشركة «يو إس إرويز» والمتجهة إلى شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية (جنوب شرقي الولاياتالمتحدة). وأعلن مكتب المدعي الفيديرالي توماس ديلاهانتي أن ماريغو سلمت «أحد أفراد الطاقم رسالة وكتاباً بالفرنسية» طلبت فيها «المساعدة» من الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته، موضحة أنها «ضحية أطباء زرعوا شيئاً في جسدها لا تستطيع التحكم به». وأضاف المكتب: «حين حلقت الطائرة فوق المحيط الأطلسي اتخذ الطاقم قراراً صائباً بتغيير وجهة الطائرة إلى بانغور استناداً إلى الظروف». ووضعت ماريغو التي تعاني من اضطرابات نفسية لكن لا ملف لها لدى السلطات الفرنسية، قيد الاعتقال عند هبوط الطائرة في بانغور ومثلت أمام محكمة فيديرالية. وصرح رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي بيتر كينغ بأن «لو صعدت ماريغو على متن طائرة في الولاياتالمتحدة لكانت أخضعت لعمليات تفتيش إضافية». وعشية سفرها، أبلغت ماريغو إذاعة «أفريكا رقم 1» أنه «خلال مكوثها في مستشفى الأمراض العصبية في منطقة ألفار، اقتلع أطباء أظافرها وأسنانها وزرعوا أجهزة في أذنيها وعينات من الجلد فوق أنفها وكليتها». وزادت: «استخدموني كفأر للتجارب. أعرف أن أجساماً غريبة زرعت في جسدي، وأن هناك مذياعاً لأنني ملاحقة في كل مكان أتوجه إليه». وأعلنت أنها اشترت بطاقة سفر إلى الولاياتالمتحدة من أجل الخضوع لفحوص طبية، لكنّ طبيبين فحصاها على متن الطائرة لم يعثرا على أي ندوب ظاهرة تدل على وجود جسم مزروع. بن لادن على صعيد آخر، انتقدت منظمة العفو الدولية استخدام الولاياتالمتحدة «القوة القاتلة» لتصفية زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن «في شكل غير شرعي» في باكستان العام الماضي. وأفاد التقرير السنوي للمنظمة بأن «واشنطن أكدت أن العملية أجريت وفق النظرية الأميركية لنزاع عالمي مسلح مع القاعدة، وأنها لا تعترف فيها بالتشريع الدولي الخاص بحقوق الإنسان». وأكد التقرير عدم تلقي المنظمة رداً من واشنطن على طلباتها الخاصة بتوضيح مقتل أنور العولقي وسمير خان في غارة أميركية باليمن في أيلول (سبتمبر) الماضي، مبدية خشيتها من أن يكون مقتلهما أشبه ب «إعدام خارج القضاء».