أكمل الهلال والاتحاد عقد فرق دوري ربع نهائي دوري أبطال آسيا، بعد أن صعق الهلال ضيفه بني ياس الإماراتي ب7 أهداف في مقابل هدف، كان نصيب الكوري يو منها أربعة أهداف، فيما تغلب الاتحاد على بيروزي الإيراني بثلاثة أهداف من دون رد. الهلال – بني ياس تجاوز الفريقان خطوط الحذر باكراً بحثاً عن الوصول إلى المرميين، وفاجأ بني ياس أصحاب الضيافة بالاندفاع إلى الخطوط الأمامية عكس ما كان يتوقع الجميع، ما منحه فرصة تهديد المرمى الأزرق في أكثر من مناسبة في الدقائق العشر الأولى، إذ سجل العاجي سنغاهور قلقاً كبيراً للمدافعين الهلاليين، فيما جاءت المحاولات الزرقاء عبر الأطراف من خلال اندفاع ويلهامسون ونواف العابد في ظل صعوبة اختراق العمق، وواجه لاعبو الهلال صعوبة بالغة في الوصول إلى مناطق الخطر للضيوف، حتى الحلول الفردية لم تكن مجدية إثر الانتشار السليم للاعبي بني ياس، واعتمادهم على الضغط الكبير على حامل الكرة. وكاد الكوري يوبيونغ أن يفتتح التسجيل بعد أن تلقى تمريرة خلف المدافعين سددها على الطاير تألق في التصدي لها الحارس محمد خلف على دفعتين (15)، ورد الضيوف سريعاً من كرة ثابتة ارتقى لها أبوزيد برأسه حاول إكمالها سنغاهور، إلا أن خالد شراحيلي خرج في الوقت المناسب، وحاول ويلهامسون بتسديدة قوية ارتطمت بالشبك الخارجي، ومع اشتداد الصراع يرسل أحمد الفريدي كرة هائلة للسويدي ويلهامسون تجاوز المدافع قبل أن يسدد قذيفة تصدى لها الحارس، إلا أنها عادت للكوري يوبيونغ أمام المرمى الخالي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك كهدف أول (24)، وقبل أن يرتب الضيوف صفوفهم يضيف ويلهامسون الهدف الثاني بعد فاصل مهاري قبل أن يرسل كرة لا تصد ولا ترد على يسار المرمى (26). ووسط اندفاع للاعبي بني ياس ينطلق أحمد الفريدي خلف كرة ويتلاعب بآخر المدافعين اسماعيل أبوزيد، لم يجد الأخير طريقة أفضل من إعاقة الفريدي، اكتفى معها الحكم البحريني نواف شكر الله في احتساب خطأ خارج المنطقة وإشهار البطاقة الصفراء لأبوزيد، وسط مطالبات لاعبي الهلال بركلة جزاء وطرد المدافع الإماراتي، وأضاع أحمد الفريدي فرصة محققه عندما تحصل على كرة خلف المدافعين، فضل الفريدي الاستعراض المهاري مهدراً كرة مواتية للتسجيل، إلا أن الكوري يوبيونغ عاد، وسجل الهدف الثالث بعد أن استثمر كرة عرضية بذل فيها ويلهامسون مجهوداً كبيراً غمزها يوبيونغ في المرمى (34)، وكاد الفريق الأزرق أن يزيد الغلة التهديفية، إلا أن سوء الطالع لازم الكوري وأحمد الفريدي وويلهامسون في الدقائق الأخيرة. وفي الشوط الثاني حاول الضيوف تقليص الفارق، ودفع المدرب الأرجنتيني كالديرون بالمهاجم فرانسيسكو سعياً لزيادة الشق الهجومي، إلا أن الهلال واصل أفضليته، وتمكن الكوري يوبيونغ من إضافة الهدف الرابع (51)، ونجح البديل الإسباني فرانسيسكو من تسجيل الهدف الأول لفريقه من نقطة الجزاء (55)، وقبل أن تكتمل فرحة الضيوف بالهدف الشرفي، فاجأهم ويلهامسون بالهدف الخامس (58)، قبل أن يضيف نجم المباراة الكوري يوبيونغ الهدف السادس (60). وأضاف البديل سالم الدوسري الهدف السابع (85)، قبل أن يشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب بني ياس صالح المنهالي (90). الاتحاد - بيروزي بدأت المباراة باندفاع وهجوم باكر من الفريق الاتحادي، الذي تحصل على فرصتين كانت الأولى من ركلة زاوية نفذها المصري حسني عبدربه داخل منطقة الجزاء بالمقاس على رأس المدافع الصلب أسامة المولد، فيما جاءت الأخرى بعد أن تلاعب عبدربه بالدفاعات الإيرانية، وحول كرة عكسية للمندفع نايف هزازي، الذي تعامل معها سريعاً لكنها في أحضان الحارس، وواصل الاتحاد هيمنته، وسيطرته الواضحة على ملعب المباراة ما أجبر لاعبي بيروزي على التراجع للمحافظة على النتيجة، وامتصاص حماسة لاعبي الاتحاد، وكاد قائد بيروزي المخضرم علي كريمي أن يفاجأ الاتحاديين في (15)، وعانى مدرب الاتحاد كانيدا، وذلك بعد الإصابة التي تعرض لها نايف هزازي، التي جعلته بعيداً عن الملعب لأكثر من خمس دقائق، وجاء موعد الفرح في مدرجات العميد من خلال ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الاوزبكي لمصلحة اللاعب المغربي فوزي عبدالغني، بعد أن تعرض للإعاقة تقدم في تنفيذ الركلة المهاجم نايف هزازي الذي وضعها بكل اتقان أرضية على يسار الحارس (36)، وتهيأت للاتحاد فرصة هدف ثان محقق، بعد أن انفرد حسني عبدربه من منتصف الملعب قبل أن يحول الكرة داخل منطقة الجزاء لكنها لم تجد من يعالجها في الشباك الإيرانية (45)، وتوج الاتحاد مستواه الفني المميز الذي قدمه في هذا الشوط، وذلك بعد أن سجل المغربي محمد فوزي هدف فريقه الثاني من خلال تمريرة ذكية لعبده عطيف داخل الدفاعات الإيرانية تسلمها فوزي وسط التكتل الدفاعي ووضعها بكل براعة في الشباك (46). وحاول مدرب بيروزي تصحيح أوضاع فريقه في الشوط الثاني، بعد أن زج باللاعبين أميري حسيني وهادي روذي سعياً إلى تقليص الفارق، إلا أن الاتحاد واصل سيطرته الميدانية، ولاحت العديد من الفرص السهلة للاعبيه، إلا أن الاستعجال تسبب في ضياع أكثر من كرة محققه للتسجيل، واستطاع عبده عطيف تسجيل الهدف الثالث (86).