فشل الهلال في تحقيق أول انتصار له في المجموعة الآسيوية الرابعة عندما عاد بالتعادل الثالث على التوالي أمام مضيفه الشباب الإماراتي بهدف لمثله، رافعاً الهلال رصيده إلى 3 نقاط في مركز الوصافة، خلف بيروزي الإيراني الذي ابتعد بالصدارة بعد فوزه على الغرافة بثلاثية نظيفة. فيما تمسك الاتحاد بصدارة المجموعة الثانية بعد أن واصل حصد النقاط إثر تغلبه على ضيفه بني ياس الإماراتي بهدف من دون رد ليرفع رصيده إلى 9 نقاط، فيما تغلب باختكور بثلاثة أهداف في مقابل هدف في المجموعة ذاتها. ظهر الهلال بأداء متواضع للغاية في ظل غياب الهوية الفنية، والاعتماد على الاجتهادات الفردية، ما جعل أصحاب الدار يفرضون سيطرتهم الميدانية، وكاد البرازيلي سياو أن يفتتح التسجيل للضيوف عندما واجه المرمى الأزرق مبكراً (5)،إلا أنه سدد بعشوائية مهدراً فرصة ثمينة على فريقه، وعاد مرة أخرى بتسديدة قوية تصدى لها خالد شراحيلي بصعوبة، فيما جاء التحرك الهلالي بعد مضي الربع ساعة الأولى، عبر انطلاقات سالم الدوسري والسويدي ويلهامسون، وأضاع يوسف العربي والكوري يو بيونغ أكثر من فرصة، وأهدر الكوري يو بيونغ أثمن الكرات عندما انفرد تماماً بحارس المرمى، وحاول فضل مراوغة الحارس، إلا أن الأخير تمكن من إنقاذ مرماه بكل براعة (30). ووسط الأفضلية لأصحاب الضيافة، ينطلق البرازيلي سياو من منتصف الميدان، متجاوزاً أكثر من مدافع قبل أن يرسل كرة زاحفة فشلت محاولات الحارس خالد شراحيلي في التصدي لها قبل أن تلج مرماه كهدف أول (36)، وعلى عكس المتوقع، استمر الهلال في سلبيته، ما منح الشباب فرصة البحث عن هدف ثان وسط ارتباك الخطوط الهلالية. وحاول مدرب الهلال التشيخي إيفان هاسيك تدارك أوضاع فريقه، من خلال الزج بمحمد الشلهوب على حساب الظهير الأيسر عبدالله الدوسري، وإعادة سلمان الفرج إلى خط الدفاع، وساهم ذلك في زيادة الفاعلية الهجومية للفريق الأزرق، وكاد الهلال أن يدرك التعادل مبكراً، عندما جهز يوسف العربي كرة أمام السويدي ويلهامسون سددها الأخير سهلة في أقدام المدافعين، وعادت مرة أخرى لمحمد الشلهوب الذي لم يكن أفضل من السويدي وسدد في مدافع آخر (50)، قبل أن يزج المدرب التشيخي هاسيك بنواف العابد بدلاً من ويلهامسون، ونجح الكوري يو بيونغ في تسجيل هدف التعادل (69)، بعدما استثمر تمريرة أفضل لاعبي الفريق يوسف العربي وسدد على يسار الحارس كهدف أول، وكاد العربي أن يضيف هدفاً ثانياً برأسية جميلة أخطأت المرمى، وكاد البرازيلي سياو أن يزور الشباك الهلالية من جديد برأسية ذهبت إلى أحضان خالد شراحيلي (71)، ورد الهلال بإضاعة فرصة ثمينة من قدم سالم الدوسري (85). الاتحاد - بني ياس الإماراتي جاءت البداية حذرة من الفريقين وانحصر اللعب خلال الربع ساعة الأولى في متوسط الميدان، وظهر تأثر أصحاب الضيافة بغياب عدد كبير من لاعبيه وعناصره الأساسية وفي مقدمهم قائد الفريق محمد نور والمصري حسني عبدربه وكريري في متوسط الميدان وأسامة المولد والسعيد في الدفاع ما جعل مدرب الفريق الإسباني كانيدا يستعين بعطيف والزبيدي وفوزي عبدالغني والرهيب وعسيري بدلاء لهم، وتراجع الضيوف لمناطقهم الخلفية واعتمدوا على الهجمات المرتدة السريعة التي قادها العقل المفكر العماني فوزي بشير ومعه الإيفواري سنغاهور، لتمر الدقائق هادئة تماماً من الفريقين حتى هدد فوزي عبدالغني الضيوف بأول فرصة من كرة هيأها له هزازي وسددها أرضية تصدى لها الحارس محمد غلوم، وأهدر هزازي فرصة ذهبية من انفراد تام بالمرمى إذ سدد الكرة إلى جوار القائم ليحرم فريقه من فرصة التقدم (17)، وكاد الإيفواري سنغاهور أن يهز شباك الاتحاد من هجمة مرتدة قادها أحمد علي من الجهة اليسرى وحولها عرضية على رأسه لكن في يد الحارس مبروك زايد كانت أقرب (29)، وسدد بشير كرة قوية في أحضان زايد (35)، وأخطأ الزبيدي في تمرير الكرة لترتد سريعة وتصل لسنغاهور الذي واجه زائد وأرسلها قوية إلى جوار القائم الأصفر (41)، وانطلق فوزي عبدالغني بكرة سريعة حولها عرضية لراشد الرهيب الذي تلاعب بالمدافع وسددها أرضية في يد الحارس محمد غلوم (45) لتنتهي بعدها أحداث الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. وفي مستهل الشوط الثاني، كاد رضا تكر أن يحرز هدف التقدم لمصلحة فريقه من كرة رأسية محكمة تألق غلوم في إبعادها بقدمه (48)، ورد إسماعيل أبو زيد بكرة رأسية بعد ركلة ركنية مرت بمحاذاة القائم الاتحادي (52)، وأطلق فوزي عبدالغني كرة من خارج الجزاء أخرجها غلوم إلى ركلة زاوية (60)، وتوغل فوزي عبدالغني بكرة جانبية وتلاعب بدفاع بني ياس ليتعرض لإعاقة من المدافع إسماعيل أبو زيد لم يتردد الحكم في احتسابها ركلة جزاء لمصلحة أصحاب الضيافة نفذها نايف هزازي في الشباك محرزاً هدف التقدم لفريقه (78)، وحاول الضيوف ترتيب أوراقهم في أرض الميدان وتنفيذ بعض الغارات الهجومية ولكن يقظة الدفاع الاتحادي كانت بالمرصاد، ليتواصل الإبداع الاتحادي ويتألق هزازي وعبدالغني في الهجوم في ظل توافر المساحات في المناطق الخلفية نتيجة تقدم المدافعين لدعم الألعاب الهجومية ليستمر النزال اتحادياً حتى آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع التي كاد هزازي فيها أن يضاعف النتيجة لولا براعة الحارس محمد غلوم.